مصر تسترد إناء حجريا أثريا من ألمانيا

القاهرة - أعلنت وزارة الآثار المصرية، الجمعة، أن محكمة مدينة فرايبورج الألمانية، قضت بأحقية مصر في استعادة إناء حجري هام ينتمي للحضارة المصرية القديمة.

وكانت سلطات الجمارك الألمانية قد ضبطت مجموعة من القطع الأثرية من بينها الإناء بمدينة شتوتجارت، وقضت المحكمة بإعادتها لمصر باستثناء الإناء بعدما شككت في انتمائه للحضارة المصرية لكونه يحمل بعض صفات حضارة بلاد الشام.

وقال وزير الآثار المصري، ممدوح الدماطي، في بيان للوزارة حصلت إرم نيوز على نسخة منه، إن المحكمة قضت بإعادة الإناء لمصر بعدما تقدمت الوزارة بكافة الأدلة التي تثبت ملكيتها له وأنه نتاج التبادل التجاري أو التأثير الثقافي والفكري بين الحضارة المصرية القديمة وحضارة بلاد الشام.

من جانبه، قال المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار المصرية، شعبان عبدالجواد، إن الإناء يعود في الأغلب لعصر ما قبل الأسرات وهي "الفترة ما بين بدايات الاستيطان البشري في مصر وحتى بداية عهد الأسر حوالي عام 3100 قبل الميلاد".

وفي سياق متصل، أقرت الوزارة في بيان منفصل الجمعة، باختفاء 157 قطعة أثرية من مخزن متحفي بقرية سقارة الأثرية في محافظة الجيزة.

وأشارت الوزارة إلى أنها تقدمت بمذكرة لنيابة الأموال العامة في مارس 2014، كما تقدمت بطلب للنائب العام في الثامن من أكتوبر الماضي لتمكينها من سرعة جرد محتويات المخزن لحصر القطع المفقودة واتخاذ ما يترتب عليه من إجراءات قانونية في هذا الشأن.

ولفت بيان للوزارة إلى أن الموضوع الآن بالنيابة وتجري التحقيقات للوقوف على حقيقة الأمر ومعرفة جميع ملابسات الواقعة.

تجدر الإشارة، إلى أن معدلات سرقة الآثار زادت بنسبة 90%، نتيجة الاضطراب الأمني الذي شهدته مصر عقب ثورة 25 يناير2011، حسب تصريحات صحفية سابقة لرئيس الإدارة المركزية للمضبوطات والمقتنيات الأثرية والأحراز في وزارة الآثار المصرية، يوسف خليفة.

وتولي الحكومة اهتماما بالغا بقطاع الآثار، من حيث الاكتشاف أو إحباط محاولات التهريب التي تزامنت مع فترات الاضطراب الأمني خلال السنوات الأخيرة، فيما تعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويا.

ويقدر حجم الاستثمارات بالقطاع بنحو 68 مليار جنيه (9.5 مليار دولار)، حسب بيانات وزارة السياحة.