قصة لا تصدق .. عراقي كردي يفوز في اليانصيب الأمريكي

لا أحد كان يعتقد أن اليانصيب الذي يدخر سنويا حصته من المفاجآت، بإمكانه أن يعرض حياة أسرة بأكملها للخطر.

حدث هذا في بداية ديسمبر، في الولايات المتحدة، عندما فاز عراقي كردي بـ 6.4 مليون دولار في يانصيب ولاية أوريغون.

فهذا الرجل الذي يعيش في العراق اشترى تذكرته على شبكة الإنترنت، عبر موقع خاص، من دون أن يشك أن الفوز بالجائزة الكبرى يمكن أن يسبب له متاعب رهيبة.

و حين علم أنه أصبح يمتلك تذكرة الفوز، اكتشف هذا الرجل في نفس الوقت شيئا رهيبا، أن قانون ولاية اوريغون يكشف منهجيا عن أسماء الفائزين في اللوتو (اليانصيب)، وخوفا على سلامته، سارع إلى إيجاد وسيلة لمغادرة بغداد والسفر إلى الولايات المتحدة، ليطلب من المنظمين عدم الكشف عن هُويته.

قال مدير اليانصيب في ولاية أوريغون، جاك روبرتس "لقد جاء إلى مقرنا الرئيسي في مدينة سالم، وهو عراقي تجاوز الأربعين من العمر، أنيق ويتحدث بلغة إنجليزية جيدة إلى حد ما، لقد أقنعنا بالاحتفاظ باسمه سرا، لأن عائلته معرضة للقتل أو الخطف إذا شاع خبر فوزه بهذا المبلغ من المال.

وأضاف الفائز "أن بغداد واحدة من أخطر المدن في العالم، والأكراد في قلب العديد من الصراعات العرقية والدينية".

قصة جنون

وفي تقريرها قالت صحيفة لوبوان الفرنسية أن هذا الرجل حكم على نفسه بـ " الفائز المسكين"، معتبرا أن حياته وحياة أقاربه معرضة لأن تكون مهددة.

وعلاوة على ذلك، وبناء على طلب هذا الرجل قال مدير اليانصيب جاك روبرتس أنه سيتم تسديد المبلغ الفائز على مدى 25 عاما.

 وتحقيقا لأقصى قدر من الأمن فقد ساعدته الشركة على فتح حساب في أحد بنوك ولاية أوريغون، ونقلت إليه مبلغ 158700 دولار.

وقال تشاك باومان، المتحدث باسم اليانصيب "هذا الرجل، الذي اشترى تذكرته في أغسطس، كان أمامه سنة كاملة واحدة لاستلام جائزته.

وأضاف "كنا نظن أن الفائز سينتظر العام المالي الجديد، أو أنه ربما فقدَ تذكرته، فلم نكن نتصور قط مثل هذا السيناريو! وأنا لا أعرف حتى الآن كيف تمكن من مغادرة العراق والمجيء إلى هنا؟ "وأضاف تشاك باومان "إنها لقصة مجنونة، لا شك أن هذا الرجل ظل يخطط لمجئيه بدقة متناهية منذ شهور عديدة".