دراسة: اللعب بدخان السجائر الالكترونية عنصر جذب للمراهقين
يقول الشاب روجر تارازن ( 18 عاما) أنه يدخن السجائر الإلكترونية عند الاجتماع بأصدقائه الذين يدخنون سجائر عادية، وأضاف "أحيانا استخدمها لتهدئة مزاجي" كما يستخدمها ليلعب بالبخار المنبعث منها ويشكل حلقات من الدخان أو يجعله يبدو كإعصار صغير، واستطرد "أفعل ذلك أحيانا لأقتل الملل".
وحالة تارزان تعكس اتجاها متناميا ينتشر بين المراهقين الأمريكيين الذين زاد استخدامهم للسجائر الالكترونية ثلاثة أضعاف العام الماضي وحده.
وأظهر بحث جديد اطلعت عليه رويترز أن حب اللعب بالدخان وجعله يأخذ أشكالا مختلفة كان هو والنكهة أهم سببين قال الشبان أنهما وراء استخدامهم للسجائر الالكترونية.
وحذر مسؤولو الصحة منذ سنوات من الجاذبية التي يشكلها السائل الممزوج بالنيكوتين الذي يستخدمه المراهقون في السجائر الالكترونية، وحثوا واضعي قوانين الصحة على منعها، فأمام المستهلكين فرصة اختيار واسعة كنكهة النعناع أو الكابوتشينيو أو الرمان.
لكن عنصر اللعب بأشكال الدخان وتشجيعه للشبان على استخدام السجائر الالكترونية لم يخضع للدراسة بشكل كاف بعد.
وتساءل الباحثون عما إذا كان بوسعهم مساعدة الجيل الجديد الذي ما كان سيلجأ إلى النيكوتين إلا من خلال السجائر الالكترونية.
وقالت أستاذة الطب النفسي بجامعة ييل سوتشيترا كريشنان سارين "كنا نظن أن الأنواع المختلفة من الطعم هي التي تجذبهم لكن اللعب بالدخان كان مفاجأة بالنسبة إلينا".
وسألت هي وفريقها 5400 تلميذ عما يجدونه جذابا في السجائر الالكترونية وجاءت نفس الإجابة .. الطعم واللعب بالدخان.
ويخرج من السجائر الالكترونية كمية كبيرة من الدخان مقارنة بالسجائر المعتادة وهو ما يسهل اللعب بها، وزادت هذه الظاهرة مع تنظيم "مسابقات السحب" واكتسابها شعبية، بحيث يتبارى المتسابقون على تشكيل أكبر السحب وأكثرها كثافة، وأصبحت هذه السباقات من المشاهد المعتادة أمام متاجر بيع السجائر الالكترونية بل إن بعض المسابقات الإقليمية تقدم جوائز بآلاف الدولارات عليها.
كما انتشرت على يوتيوب وانستجرام آلاف التسجيلات المصورة لمحترفين في هذه اللعبة وتشكيل الدخان المنبعث من السجائر الالكترونية.
وأظهرت البيانات التي نشرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أبريل/ نيسان أن استخدام المراهقين للسجائر الالكترونية زاد ثلاثة أمثال عام 2014 بنسبة بلغت 13.4 في المئة من 4.5 في المئة عام 2013، في الوقت الذي انخفض فيه اجمالي استهلاك النيكوتين الى 9.2 في المئة بدلا من 12.7 في المئة.
