السياح الروس يتدفقون إلى تركيا بعد تطبيع العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأنقرة
السياح الروس يتدفقون إلى تركيا بعد تطبيع العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأنقرةالسياح الروس يتدفقون إلى تركيا بعد تطبيع العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأنقرة

السياح الروس يتدفقون إلى تركيا بعد تطبيع العلاقات الاقتصادية بين موسكو وأنقرة

عاد الكثير من السياح الروس للاستجمام في المنشآت السياحية التركية ليتصدروا قائمة السياح الأجانب في تركيا كمؤشر على إعادة تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة.

وكان قطاع السياحة التركي، شهد انتكاسة، إثر فرض موسكو عقوبات اقتصادية قاسية ضد الاقتصاد التركي، على خلفية إسقاط تركيا مقاتلة روسية؛ قالت إنها اخترقت أجواءها في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، لتشهد العلاقات انفراجة عقب اعتذار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حزيران/يونيو 2016، عن إسقاط الطائرة الروسية.

وأكدت وزارة الثقافة والسياحة التركية على أن السياح الروس سجلوا أكبر عدد من الزوار الأجانب في تركيا، خلال النصف الأول من العام الحالي، إذ بلغ عددهم 928 ألفًا و376 سائحًا.

ونقلت صحف محلية، اليوم الأربعاء، عن الوزارة أن السياح الروس شكلوا ما نسبته 10.59% من إجمالي عدد السياح القادمين إلى البلاد، ليرتفع عددهم خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بنسبة 571.86% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وبدأت الانفراجة النسبية في قطاع السياحة التركي، منذ حزيران/يونيو 2016، على خلفية تطبيع العلاقات بين أنقرة وموسكو.

وسبق أن أكد رئيس اتحاد وكالات السفر الروسية، أندريه غافريلوف، على أن "من أهم العوامل التي تدفع بالسياح الروس إلى تفضيل تركيا على نظيراتها من الدول، هي وفرة الأماكن السياحية فيها، وانخفاض أسعار الفنادق والمأكولات وأجور المواصلات".

وعانى قطاع السياحة التركي خلال الأعوام الأخيرة تدهورًا على خلفية هجمات إرهابية، جعلت من تركيا إحدى أكبر الوجهات السياحية تضررًا على مستوى العالم؛ وفقًا لأرقام الحجز المسبق لرحلات الطيران عالميًا.

وإلى جانب العمليات الإرهابية؛ ساهم توتر الأوضاع الأمنية، وغموض المشهد السياسي، بالإضافة إلى تبعات الانقلاب الفاشل منتصف تموز/يوليو 2016، وما نتج عنه من فرض حالة الطوارئ، في انخفاض الرحلات السياحية إلى تركيا.

وسبق أن تعرض القطاع - الذي يُعدّ من أكبر قطاعات الاقتصاد التركي من حيث الإيرادات - لخسائر موجعة، كانعكاس للتضرر العام لاقتصاد البلاد على خلفية تصاعد العنف وتجدد الصراع العرقي.

وتأثرت السياحة الدينية في مناطق شرق وجنوب شرق البلاد، التي تضم بعض أقدم الكنائس والأديرة المشرقية؛ أبرزها دير مار قرياقس، ودير مار أفغين، وكنيسة هاه، بعد أن كانت مقصدًا للكثير من السياح المسيحيين، بالإضافة للآثار الإسلامية المنتشرة في عموم البلاد؛ ومنها مقام وبحيرة النبي إبراهيم عليه السلام في أورفا، جراء الحرب على حزب العمال الكردستاني.

وكان مستثمرون أتراك وعاملون في قطاع السياحة أعربوا عن مخاوفهم من انعكاس الأوضاع الأمنية المتردية على السياحة الوافدة، بعد إعلان تركيا الحرب على تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني، أواخر تموز/يوليو 2015.

وطالب مستثمرون محليون وأجانب، في أكثر من مناسبة، بتهدئة الساحة الداخلية التركية، وخلق بيئة من الاستقرار، ملائمة للاستثمار والأعمال، وتبديد مخاوف العملاء والسياح الذين باتوا يشعرون بالقلق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com