كيف تستغل إسرائيل "الإرهاب" لإنعاش قطاع السياحة؟
كيف تستغل إسرائيل "الإرهاب" لإنعاش قطاع السياحة؟كيف تستغل إسرائيل "الإرهاب" لإنعاش قطاع السياحة؟

كيف تستغل إسرائيل "الإرهاب" لإنعاش قطاع السياحة؟

يشهد قطاع السياحة بدولة الاحتلال الإسرائيلي ازدهارًا غير متوقع، حيث يستقطب القطاع سُياحًا أجانب يرغبون في الحصول على دورات تدريبية في مجال "محاربة الإرهاب" كما يقول الإعلام العبري، من خلال تدريبات  يتلقاها السياح الأجانب تشمل الذخيرة الحية.

وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة عبر موقعها الإلكتروني السبت، إن الأوضاع الأمنية كانت دائمًا تتسبب في هروب السياح الأجانب من إسرائيل، لكن بعض شركات السياحة المحلية وجدت طريقة لتحويل الأوضاع المتردية في المنطقة لعنصر جذب، ووفرت عروضًا سياحية تشمل التدريب على إطلاق الرصاص والاشتباك المباشر والإسعافات الأولية.

وبحسب التقرير، فإن زيارة حائط المبكى "المسمى اليهودي لـ"حائط البراق الشريف"، والقيام بالتسوق في المراكز الكبرى بمدينة تل أبيب لم تعد وحدها العروض التي تقدمها العديد من الشركات الإسرائيلية، والتي أضافت لقوائهما عروضًا للتدريب على مواجهة الإرهاب.

ووصفت القناة هذا الأمر بـ"الجديد" وأشارت إلى أن تلك الشركات ابتكرت هذا الأسلوب لجذب السياح الأجانب، بعد أن كانت الأوضاع الأمنية المتردية تتسبب في فرار السياح ولجوئهم لوجهات أخرى، مضيفة أن العروض تشمل تدريبات قتالية جادة واستخدام الذخيرة الحية.

ونقلت عن مصدر بشركة إسرائيلية تحمل اسم "كاليبر 3"، أن الكورس التدريبي يستمر ساعتين لكل سائح، يمكنه خلالها التدريب على التعامل مع الأحداث الإرهابية، مضيفًا: "نعلمهم كيف يتخذ الجندي الإسرائيلي قرارات ميدانية"، مشيرًا إلى أن غالبية العملاء حتى الآن من الولايات المتحدة الأمريكية، وأن أصغرهم يبلغ من العمر 13 عامًا.

وتحدث الموقع مع والدة هذا الطفل، والتي أشارت إلى أنها زارت إسرائيل خصيصًا لكي تتلقى كورسًا تدريبيًا على المواجهة الحقيقية للإرهاب، ولتتعرف عن كثب "كيف يحمي الإسرائيليون بلادهم".

ونوه الموقع إلى أنه إضافة إلى الشركة المذكورة آنفًا، هناك شركة أخرى تحمل اسم "فانتوم"، وهي متخصصة في رياضات التحدي، انضمت إلى السوق السياحية بعد أن اكتشفت مدى الإقبال على فكرة منح السائحين دورات على مكافحة الإرهاب والتعامل مع حالات الخطر، للحد الذي دفعها لتقديم عروض من بينها إعادة تمثيل عمليات قام بها جهاز الأمن العام "الشاباك" أو وحدة "لوتير" التابعة للجيش، والمتخصصة في مجال مكافحة الإرهاب.

وتعد محاكاة عملية مطار "عنتيبي" في أوغندا، لانقاذ رهائن كانوا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية عام 1976، من بين أغرب عمليات المحاكاة التي يتعرف عليها السائحون، حيث يتم تمثيل العملية بطريقة أشبه بالمناورة، وتعريف السائحين كيف قامت القوات الخاصة الإسرائيلية بتحرير الرهائن.

وطبقًا لمزاعم القناة العاشرة، فإن الطلب على المشاركة في هذه المحاكاة بلغ حتى الآن قرابة 30 ألف سائح بشكل سنوي، حيث يتم تنفيذ مهمتين تدريبيتين مرة في الأسبوع الواحد، ما يعني أن هذه المحاكاة قائمة منذ سنوات، ولكنها تشهد زخمًا في الوقت الراهن.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com