هجوم إسطنبول يحدّ من إقبال السعوديين على السياحة في تركيا
هجوم إسطنبول يحدّ من إقبال السعوديين على السياحة في تركياهجوم إسطنبول يحدّ من إقبال السعوديين على السياحة في تركيا

هجوم إسطنبول يحدّ من إقبال السعوديين على السياحة في تركيا

انعكس هجوم ملهى "رينا" الليلي، في إسطنبول، ذات السمعة العريقة سياحيًا، بشكل مباشر على الرحلات السياحية القادمة من مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، ليكون سببًا في تغيير الكثير من السعوديين لوجهتهم السياحية التي بقيت المفضلة لديهم لأعوام طويلة.

وتعرض ملهى "رينا" في إسطنبول عشية ليلة رأس السنة الميلادية، لهجوم من قبل شخص مسلح، خلف نحو 39 قتيلاً وعشرات الجرحى، ليتبنى تنظيم "داعش" لاحقاً الهجوم، في عملية وصفها خبراء سياسيون بأنها تأتي في إطار انتقام التنظيم المتشدد كرد على عملية "درع الفرات" التي ينفذها الجيش التركي إلى جانب فصائل سورية معارضة، شمال سوريا، ضد "داعش".

إلغاء رحلات

وتراجعت أعداد السعوديين المسافرين إلى تركيا، على الرغم من استمرار الخطوط الجوية السعودية وطيران "ناس" بتسيير الرحلات المعتادة إلى مطاري "أتاتورك" و"صبيحة" الدوليين في إسطنبول، كبرى المدن التركية.

ونقلت صحيفة "الرياض" السعودية، عن رئيس لجنة وكالات السفر والسياحة بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض، وليد السبيعي قوله: "يوجد العديد من حالات إلغاء لرحلات السعوديين أو تأجيلها لقصد السياحية إلى تركيا".

تأثير مؤقت

وتوقع المستثمر في رحلات السياحة إلى تركيا، مصطفى أحمد "أن يكون تأثير الحادثة الأخيرة مؤقتًا، مع اهتمام الحكومة التركية بتأمين أوضاع السياح من كل دول العالم، والتركيز على توفير أقصى درجات الأمان في عدد من المواقع السياحية المشهورة في إسطنبول".

وقال أحمد إن "الحركة ستعود إلى معدلها الطبيعي خلال شهرين مع اطمئنان الناس لعدم تكرار مثل هذه الحوادث الإرهابية التي تعاني منها دول المنطقة، وحتى الدول الأوربية".

سعوديون يقطعون إجازاتهم

وعمد الكثير من السياح السعوديين إلى قطع إجازاتهم، ومغادرة تركيا، عائدين إلى المملكة، عقب الذعر الذي انتابهم من الهجوم الإرهابي، في ظل ارتفاع عدد ضحايا الهجوم من السعوديين، البالغ سبعة قتلى و14 جريحًا.

وقال محمد الشمري، أحد السياح السعوديين المتواجدين في إسطنبول لشبكة "إرم نيوز": "تشعر أن الهجوم يستهدف العرب. لا أحد هنا غيرنا، ما الهدف من قتل الناس الأبرياء؟ وإلى ماذا سيصل القاتل بعد أن سفك كل هذه الدماء؟ كنا في قمة السعادة والمرح، وفجأة انتهى كل شيء". وقرر محمد مغادرة المدينة والعودة إلى بلاده.

ويبدو أن طموحات الحكومة التركية في رفع عدد السياح السعوديين، لدعم قطاع السياحة المنهك، ذهبت أدراج الرياح، على الأقل في المرحلة الحالية.

ويعاني قطاع السياحة التركي منذ أكثر من عام تدهورًا على خلفية هجمات تسببت في تراجع إقبال السياح الأجانب، واستمرار انخفاض الرحلات السياحية إلى البلاد.

وسبق أن توقعت تقارير اقتصادية انخفاض حجز رحلات الطيران إلى تركيا، بنسبة 52% نهاية العام 2016، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2015، على وقع غموض المشهد السياسي، وتوتر الأوضاع الأمنية، وسلسلة العمليات الإرهابية التي ضربت كبريات المدن التركية، بالإضافة إلى تبعات الانقلاب الفاشل منتصف تموز/يوليو الماضي، وما نتج عنه من فرض حالة طوارئ تم تجديدها أمس الثلاثاء، لثلاثة أشهر قادمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com