"إرم" تنفرد بنشر مشروع قناة "طابا – العريش"

تبحث القوات المسلحة المصرية، وأجهزة الدولة السيادية، جدوى الدراسة التي وضعت من جانب قطاعات استراتيجية، حول إنشاء ممر مائي موازٍ لقناة السويس، يربط بين مدينتي طابا والعريش.

و يبدأ الممر جنوبا من خليج العقبة، وينتهي على ساحل البحر المتوسط، حيث يقوم هذا المشروع على جوانب عدة تتعلق بحماية الأمن القومي المصري، ومخطط تعمير سيناء، بالإضافة إلى نقاط اقتصادية وعسكرية وسكانية، جاءت في الدراسة التي عكف عليها خبراء عسكريون واقتصاديون وجيولوجيون.

وتصدرت الدراسة التي حصلت "إرم" على نسخة منها، فكرة إحداث النهضة في شبه جزيرة سيناء، التي ربطها الخبراء بعمل قـناة عملاقة بغاطس 250قدماً، وعرض يتراوح بين 500 و 1000 متر بين طابا والعريش، لاستيعاب كل السفن التي تمر برأس الرجاء الصالح، والتي حرمت منها قناة السويس.

ويتضمن المشروع إنشاء ميناءين عملاقين بغواطس كبيرة، وإنشاء أكبر محطات حاويات في العالم، وأكبر مخازن للسلع الترانزيت، مما يعود بالنفع على مصر وإحداث طفرة في الدخل القومي المصري ومضاعفة الناتج المحلي.

وأكدت الدراسة، أن الضفتين الغربية والشرقية للقناة التي ستقام داخل الحدود المصرية بعمق من 10 إلى 20 كم، ستكون بمثابة منطقة تجميع وتخزين وتوزيع ومرور تجارة العالم.

وتابعت: إن هذه القناة المقترحة ستستوعب كل السفن العملاقة التي تبحر حول رأس الرجاء الصالح، والتي تعادل قيمة رسوم مرورها من قناة السويس حوالي ستة أضعاف دخل القناة الحالي، بالإضافة إلى السفن التجارية التي تنتظر وقتا طويلا للمرور من خلال قناة السويس لكثافة المرور بالقناة، كما أنها ستستوعب كل السفن العملاقة التي ستصمم بأبعاد أكبر.

ووضعت الدراسة، تقسيم مراحل العمل بالمشروع إلى ثلاث مراحل متتالية، المرحلة الأولى وتشمل: تسوية المسار حتى منسوب سطح البحر، إنشاء ميناءين عملاقين بطابا والعريش، إنشاء خط سكة حديد من طابا إلى العريش وإنشاء مدن صناعية للاستفادة من المنتجات التعدينية ونواتج الحفر للمسار، وتستغرق من 5 - 7 سنوات.

أما المرحلة الثانية فتشمل: حفر المسار حتى منسوب القاع، إنشاء محطة تداول الحاويات، منطقة مخازن للسلع الترانزيت بميناءي طابا والعريش، أحواض لصيانة وإصلاح السفن العملاقة، حفر ترعة مياه عذبة في القطاع الأوسط من الإسماعيلية، وتستغرق من 3 - 5 سنوات.

المرحلة الثالثة، تقوم على إنشاء المدن المعرفية والتوسع السكاني بسيناء، إنشاء جامعة العلوم البحرية الدولية لخدمة المشروع، التوسع في إنشاء المدن السياحية، التوسع في النشاط الرعوي والزراعة.