"داعش" يطرح العقارات الحكومية بالمزاد العلني
"داعش" يطرح العقارات الحكومية بالمزاد العلني"داعش" يطرح العقارات الحكومية بالمزاد العلني

"داعش" يطرح العقارات الحكومية بالمزاد العلني

نينوى- يسعى تنظيم داعش إلى جمع الأموال من سكان الموصل شمالي العراق بوسائل مختلفة، منها إيجار عقارات الدولة وأماكن سياحية وترفيهية.

وأظهرت صور أخذت لإيصالات تجبي من السيارات في الموصل قيمة وقوفها بمرأب خاص بوقوف السيارات، المقدرة بمبلغ 1000 دينار عراقي (تقريبا يعادل 90 سنتا أمريكيا).

ويقول شهود عيان من أصحاب المرأب إن "750 دينارا عراقيا من المبلغ يذهب إلى تنظيم "داعش"، مضيفين أن "أن صاحب المرآب له حق التصرف فقط بمئتين وخمسين دينار عن كل وصل".

وأظهرت الصورة أثار الشطب والمسح على رقم المركبة الذي كان مكتوبا على الوصل خشية الملاحقة والمحاسبة من قبل عناصر التنظيم الذين يحكمون سيطرتهم على المدينة.

وقال مسؤول إداري في الموصل رفض الكشف عن اسمه إن: "تنظيم داعش يجبي الملايين من الدنانير العراقية من أصحاب المحال والمعامل الحكومية والأهلية وبمسميات مختلفة كالجباية والزكاة ومنها جباية إيجارات العقارات التي تعود ملكيتها للدولة العراقية دون أن يحدد مبلغا محددا".

وأضاف أن: "التنظيم طرح المئات من العقارات الحكومية بالمزاد العلني للبيع او الايجار، لكن السكان على الاغلب يخشون من هذه التعاملات".

وأوضح أن: "التنظيم يجبر شاغلي هذه العقارات على دفع بدل إيجاراتهم السنوية، ولم يقف الوضع عند هذا الحد بل عرض التنظيم بدل ايجار على الباعة المتجولين ومن يستغلون الأرصفة لترويج منتجاتهم، وهم على الغالب من الطبقات الفقيرة وبقيمة ايجار سنوي بلغت مليون و800 الف دينار عراقي أي ما يعادل (1500) دولار وبمعدل خمسة الاف دينار لليوم الواحد ما يعادل أربعة دولارات".

لكن أحمد علي (22 عاما) يعتبر الأمر مجحفا بحقهم ويقول: "انني امتلك عربة خشبية صغيرة أجوب فيها بحثا عن رزقي ورزق عائلتي،" متسائلا: "هل هذا يعني ان وقوفي في الشارع أصبح بثمن؟".

وأصاف علي، أن: "ما نجنيه لا يتجاوز ضعف الايجار اليومي فكيف بنا ان نمنح نصفه الى تنظيم الدولة الاسلامية التي تخرج علينا كل يوم بقرار تجني به مبالغ مالية ولا يهمها ما يعانيه الأهالي".

وفي يوليو الماضي أقدم تنظيم داعش على هدم أقدم مركز للشرطة في الموصل، بل في العراق وهو (المركز العام) والذي يقع في منطقة باب الطوب والمعروفة بمركز مدينة الموصل، ويعود تاريخه لمنتصف القرن التاسع عشر أنشئ في العهد العثماني، وأحضر التنظيم جرافات واليات ثقيلة وبعدما سوت موقع المركز، قام بإعلانه ساحة خاصة لوقوف عربات بيع الخضار والباعة المتجولين، وعلق يافطة كبيرة تشير الى ايجار سنوي بمليون و800 ألف دينار عراقي لكل بائع متجول، ولم يقدم أحد على الاستئجار بسبب ارتفاع ثمنه.

وفي وقت سابق من العام الجاري، قدر تقرير لمؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي أن تبلغ إيرادات تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم (داعش) نحو 1.5 مليار دولار في السنة.

ووضع التنظيم آليات لتحصيل الضرائب، كما يشارك في أنشطة السوق السوداء، ويقوم بإنتاج النفط والغاز وبيعهما، لكن تبيّن حتى الآن أن هذه الإجراءات غير كافية.

وقال التقرير إن التنظيم يجمع ضرائب تصل قيمتها إلى 8 ملايين دولار شهريا من مدينة الموصل وحدها، ويُجبى الجزء الأكبر من هذه "الضرائب الجهادية" من الشركات والأقليات الدينية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com