هبوط الصادرات إلى الصين يفاقم الركود التجاري في كوريا الجنوبية

قالت وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، إنها غير متفائلة بشأن الأوضاع الاقتصادية في شهر مايو أيار.

وأضافت الوزارة، "إن بيانات مبدئية أظهرت تراجع الصادرات في أبريل نيسان بمقدار 11.2% بالمقارنة مع العام السابق في حين هبطت الواردات 14.9% بشكل أسرع"، مشيرة إلى أن الرقمين كانوا أسوأ مما توقع الاقتصاديون.

وأكدت الوزارة على أن تراجع عدد أيام العمل في أبريل نيسان هذا العام بسبب "الانتخابات"، أضر بالصادرات، منوهة إلى أن متوسط حجم الصادرات لكل يوم عمل كان 1.82 مليار دولار في أبريل نيسان، وهو الأعلى منذ نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي.

وتوقعت الوزارة الكورية الجنوبية أن تُظهر صادرات مايو أيار "ضعفا" مماثلا مع تزايد الأخطار التي تدفع نحو الهبوط.

وهبطت الصادرات الكورية الجنوبية بوتيرة أشد في أبريل نيسان بعد أن أثر تراجع عدد أيام العمل على الصادرات، التي تعاني بالفعل من ضعف الطلب العالمي وانخفاض الأسعار العالمية للسلع الأولية.

وتراجعت الصادرات من رابع أكبر اقتصاد في آسيا منذ يناير كانون الثاني من العام الماضي وهبطت 8.1 % في مارس آذار في حين تراجعت الواردات 13.9% وقتئذ.

وبلغ الفائض التجاري في أبريل نيسان 8.84 مليار دولار بتراجع عن 9.86 مليار دولار في مارس آذار.

وكان اقتصاديون استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم قد توقعوا هبوط صادرات كوريا الجنوبية 11 % الشهر الماضي، مع توقعهم بهبوط الواردات 12.5%.

هبوط الصادرات إلى الصين

وهبطت الصادرات إلى الصين والولايات المتحدة بشكل أكثر حدة في أبريل نيسان مع تراجع الصادرات إلى الصين 18.4% وهو أسوأ هبوط منذ ثلاثة أشهر.

وشهدت صادرات الصلب والسيارات والآلات هبوطاً كبيرا حيث تراجعت 17.4% و18.3% و15.6% على الترتيب.

وفي تعويض لبعض هذا الهبوط قفزت صادرات السفن 25.2 %في أبريل نيسان على أساس سنوي، كما ارتفعت شحنات الهواتف المحمولة 3.2% خلال نفس الفترة.

وكان صندوق النقد الدولي قد خفض توقعاته للنمو العالمي إلى 3.2% من 3.4% في أبريل نيسان، في حين خفضت منظمة التجارة العالمية أيضا توقعها لنمو حجم التجارة العالمية إلى 2.8% من 3.9%.