مجموعة "المعجل" للمقاولات ترفع خطابًا لولي ولي العهد السعودي بمضمون استغاثي

قالت مجموعة "محمد المعجل" السعودية للمقاولات، إنها رفعت خطابا لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لإطلاعه على المصاعب التي تواجهها الشركة.

وأضافت في بيان للبورصة اليوم الاثنين، إن الخطاب تضمن الإشارة "لما تكبدته الشركة من خسائر مالية جسيمة أدت الى تولد شك عظيم في مدى قدرة الشركة على الاستمرار والمعوقات التي تواجهها مع البنوك والجهات الحكومية والقضائية."

ووفق وكالة الأنباء رويترز، قال البيان إن الخطاب أشار إلى "القيود القانونية التي تكبل مجلس الإدارة الحالي وتمنعه من أداء رسالته على الوجه الأمثل، في الوقت الذي تعاني فيه الشركة من أزمة مالية خانقة وتضمن حلولا مقترحة من مجلس إدارة الشركة تساعد في إنقاذ الشركة."

وأسهم المعجل غير متداولة في البورصة السعودية منذ يوليو تموز 2012 حينما أوقفت هيئة السوق المالية تداول سهم الشركة بسبب الخسائر التي تكبدتها جراء التوسع الزائد في أنشطتها لمحاولة الاستفادة من طفرة الإنشاءات في المملكة.

ومنذ ذلك الحين تحاول المعجل - التي انخفضت قوتها العاملة إلى ثلاثة آلاف من 25 ألف شخص - إعادة بناء نفسها بعدة وسائل من بينها السعي للحصول على مئات الملايين من الريالات التي تقول إنها مستحقة لها على شركات أخرى مقابل أعمال قامت بها.

واستقال مجلس إدارة الشركة في وقت سابق من هذا الأسبوع بعدما كان قد استقال مجلس آخر في يونيو حزيران في أعقاب قيام هيئة السوق المالية السعودية بإصدار أحكام بالسجن بما بين ثلاث وخمس سنوات على ثلاثة مسؤولين في الشركة من بينهم مؤسسها محمد المعجل وابنه عادل المعجل.

واتهمت الهيئة الثلاثة بالاحتيال فيما يتعلق بالطرح العام الأولي لأسهم الشركة العائلية في 2008. وقالت المعجل آنذاك إن القرار اعتمد على أدلة معيبة في الأساس.

وأمرت الهيئة أيضا بدفع تعويضات قدرها 1.6 مليار ريال (427 مليون دولار).

وكانت المعجل فيما مضى أحد كبار شركات المقاولات العاملة في مشروعات النفط والغاز، وعملت على تنفيذ مشروعات ضخمة لشركة "أرامكو" عملاق النفط السعودي.

وتوسعت الشركة بقوة خلال الطفرة التي شهدها القطاع، لكنها تضررت بشدة جراء الركود الذي أعقب هبوطا حادا في أسعار النفط قبل 6 سنوات.