شبح البطالة يهدد بإضعاف الاقتصاد المصري

وقال الدكتور صلاح جودة، مدير مركز الدراسات الاقتصادية إن ارتفاع معدل البطالة إلى 29% في مصر ينذز بحدوث كارثة اقتصادية كبرى، نظراً لأنه كلما أزدادت نسبة البطالة في الدولة كلما أزداد معها معدل التضخم.

وأضاف جودة في تصريحات خاصة لشبكة "إرم" الإخبارية، أنه لابد من إتخاذ العديد من الإجراءات السريعة لمواجهة مشكلة البطالة قبل أن ترتفع النسبة عن ذلك، موضحاً أنه على رأسها هو توفير قروض للشباب لتنفيذ المشروعات الخاصة بهم بفائدة منخفضة أو دون فائدة، وبالتالي تشغل هذه المشروعات عدد كبير من الشباب الذين يبحثون عن فرصة عمل.

وأكد على ضرورة تطوير منظومة التعليم بشكل يرفع كفاءة المستوى العلمي للخريج حتى يكون له فرصة كريمة في سوق العمل،مشيرا إلى ضرورة التوسع في المعاهد الهندسية والزراعية والدراسة الصناعية والمهنية حتى نصنع طبقة جديدة من العاملين الأكفاء بدلا من استيراد العمالة الماهرة والرخيصة من دول شرق آسيا وخاصة في مجال الغزل والنسيج.

بينما أشار محمد جنيدي، رجل الأعمال، إلى أن السبب الرئيسي في هذه الأزمة هو سوء إدارة الاقتصاد المصري ككل، مشيراً إلى أن غياب الرؤية الاقتصادية وانخفاض الاستثمارات الداخلية والخارجية ساهم إلى حد بعيد في زيادة أعداد العاطلين.

وقال في لقاء خاص مع "إرم": إن هناك إهمالا كبيرا من قبل المصارف والبنوك فى مصر، لمساند الشباب، حيث أنهم يتجاهلون تماما المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك لأنهم يعملون على تقديم الدعم والتمويل للمشروعات الكبيرة على حساب ذلك القطاع الحيوى.

وأكد جنيدي على أن اهتمام الحكومة بقطاع الأعمال الصغيرة كفيل بخلق فرص العمل للشباب ودفع عجلة التنمية في مصر، مؤكداً على أن مراجعة قوانين الاستثمار سيجذب ذلك استثمارات ضخمة ولاسيما من المستثمرين العرب.

يذكر أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أصدر أخيراً بيانا يفيد بأن معدل البطالة بين الشباب فى الفئة العمرية (18-29 سنة)، والتي بلغ عددهم 20 مليون نسمة، وصل إلى أن 29% حيث بلغت بين الذكور 21.6% بينما ارتفعت إلى 50% للإناث.

وأضاف بأن معدل البطالة للشباب الذكور الحاصلين على مؤهل جامعى بلغ 36.4%، بينما انخفض إلى 14.7% للحاصلين على مؤهل أقل من المتوسط والأميين.