مقاطعة البضائع الإسرائيلية تجتاح المتاجر الفلسطينية
مقاطعة البضائع الإسرائيلية تجتاح المتاجر الفلسطينيةمقاطعة البضائع الإسرائيلية تجتاح المتاجر الفلسطينية

مقاطعة البضائع الإسرائيلية تجتاح المتاجر الفلسطينية

في خضم العدوان الإسرائيلي على غزة والذي استمر لشهر كامل توقف بعد تهدئة مؤقتة تنتهي صباح غد الجمعة، كان أبناء الضفة ينتفضون ويتضامنون على طريقتهم الخاصة بإعلانهم مقاطعة البضائع الإسرائيلية بشكل كامل.

وأعلنت المدن والقرى وقوفها وإسنادها لقطاع غزة بمقاطعة البضائع الإسرائيلية عبر حملات ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعقد لقاءات وتوزيع منشورات وملصقات على المحال التجارية وملابس حملت عبارات ( قاطع احتلالك، كن انسانًا ..قاطع البضائع الإسرائيلية، قاطع احتلالك.. 16%من أسعار بضائعهم تذهب لقتل الاطفال).

ومع كل يوم من العدوان يستشهد فيه المئات من المواطنين في غزة كانت الحملات تزداد واحدة تلو الأخرى، واللُّحمة بين صفوف أبناء الضفة تظهر جلية، فكانت الحملة الأولى تقوم على إلصاق شريط على كافة المنتجات الإسرائيلية كتب عليها "تبرع بـ 16% للجيش الاسرائيلي بشرائك هذا المنتج".

ثم توالت الحملات وازداد التضامن حتى امتنع بعض أصحاب المحال التجارية عن شراء المنتجات الإسرائيلة من تلقاء أنفسهم، ثم ظهرت حملة (قاطع احتلالك) بشعارها الموّحد الذي ألصق على أبواب المحال، حيث لاقت هذه الحملة انتشارًا واسعًا على صفحات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك، و تويتر)، لينضم إلى الصفوف الفلسطينية شعوب من العالم قاطعوا المصانع الإسرائيلية ومنهم من أغلقها.

وطالب نشطاء بريطانيون بإغلاق مصنع عسكري إسرائيلي تابع لشركة إسرائيلية، ويمتلك هذا المصنع الواقع في ستافوردشاير شركة "Elbit Systems" التي تعتبر أكبر منتجي الطائرات بدون طيار في العالم، وأكبر شركة للصناعات العسكرية في إسرائيل.



وانطلق القائمون على هذه الحملات من قناعة راسخة بعدالة قضيتهم الوطنية، وحقهم المشروع في مقاومة الاحتلال بكافة الاشكال والأساليب التي تجيزها القوانين والمواثيق الدولية، ومن قناعتهم بعدم شرعية هذا الاحتلال بكافة اشكاله.

وأكدوا على أن كل واحد من أبناء الوطن يستطيع المشاركة الفاعلة في نهج المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، عبر مقاطعة البضائع الإسرائيلية التي لها بديل وطن أو عربي أو أجنبي ( عدا الأمريكي منها ).

بدوره، قام رئيس بلدية بيتونيا في رام الله بالضفة الغربية بتفريغ المحال في البلدة من المنتجات الإسرائيلية على نفقة البلدية الخاصة، تشجيعًا منه للمنتجات والصناعات الفلسطينية المحلية.

وعن الحملات وصدى الانتشار الواسع الذي عمّ المحافظات ومدنها وقراها، قال الشاب خليل أحمد، إن مقاطعة البضائع و السلع الاسرائيلية من أهم الأسلحة التي يمتلكها الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال من خلال تكبيد الاحتلال خسائر اقتصادية فادحة لأنه يعتمد على السوق الفلسطيني بشكل كبير.

وأضاف، أنه خلال الحرب على غزة تعالت الأصوات التي تنادي بالمقاطعة و لوحظ استجابة من أصحاب المحلات التجارية لهذه المقاطعة أكثر من الحملات السابقة ولكن هذة الحملات الفردية لا تكفي إن لم تصبح سياسة اقتصادية رسمية تقوم على مقاطعة منتجات المستوطنات و المنتجات الاسرائيلية وتعزيز ودعم المنتج الفلسطيني و دعم المزارع و الحرفي الفلسطيني أيضا .

من جانبها، قالت الشابة ميسم برغوثي، "إن المقاطعة بدأت منذ زمن، لكن التفاعل معها ازداد في الوقت الحالي وأصبح فعالا جدا، وأهم شيء أنه اتخذ الطريق الشعبي بعيدا عن قرارات الحكومة.

وتتابع، "ومن مشاهدتي للحملة الأخيرة هي حملة ناجحة جدا، حيث أصبحنا نرى المنتج الإسرائيلي قليلا في المحال التجارية وأصبحت ثقافة تتغلغل في ذهن المواطن (بدعم المنتج المحلي )، وهذا برأي هو نواة نجاح الحملة للاستمرارية".

وفي سياق متصل، قالت الشابة آيات خبيصة، " عندما تشعر أنه محال تجارية كبيره في مدينة نابلس أفرغت مخازنها من البضائع الإسرائيلية هذا يعطي دفعة قوية للمستهلك وتساعده بشكل كبير على المقاطعة، الكل يعتبر المستهلك هو الحلقة الاقوى في موضوع المقاطعة لكن انا أعتقد ان التاجر هو الاساس وهو الشخص الذي من الضروري أن يكون مستهدفًا بهذه الحملات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com