كيف ستؤثر رئاسة ترامب على أسعار المنازل في الولايات المتحدة؟
قررت وزارة الإسكان والتطوير الحضري الأمريكية، وبمجرد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للبلاد، وقف العمل بخطة إدارة أوباما لتقليل معدلات فوائد التأمين على القروض الإسكانية، وهي خطوة كانت تهدف إدارة الرئيس السابق منها إلى جعل شراء المنازل ضمن حدود قدرة المواطن المالية.
وتشير تلك الخطوة إلى أن هذا القرار وما قد يتبعه من قرارات سيتخذها ترامب في هذا الجانب، ستذهب بأسعار المنازل في الولايات المتحدة إلى أعلى معدلاتها، ما ينذر بأزمة سكنية تهدد بالذات فئة متوسطي ومحدودي الدخل، الذين لن يكون بمقدورهم شراء منازل جديدة.
وكانت تقارير إعلامية، قد حذرت بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية من أن رئاسة رجل الأعمال الأمريكي ستزيد من المخاطر التي يتعرض لها سوق الإسكان من خلال زيادة أسعار الفائدة.
وقال الدكتور ريتشاردسون، وهو شريك في شركة "ديلويت"، إن وصول ترامب للبيت الأبيض أثر على أسعار المساكن من ناحيتين، فعلى المدى القصير ستتأثر الأسعار بسبب البطالة، وعلى المدى الطويل ستؤثر أسعار الفائدة عليها.
وارتدى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، سريعاً عباءة البيت الأبيض وبدأ بإدارة مرحلته الجديدة، من خلال توقيع عدد من المراسيم والقرارات كان أبرزها قرار القروض الإسكانية وقرار حملة أوباما للرعاية الصحية وغيرها من القرارات الجدلية.
ويعتزم ترامب الانسحاب من اتفاقية شراكة مع 12 دولة عبر الأطلسي، والتي يراها ضارة للعمال والأعمال الأمريكية، ووعد أيضاً بإعادة مناقشة اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية التي دامت لعقدين منذ عهد كلينتون أو الانسحاب منها.
وأكد ترامب على أجزاء من خطته ذات الـ 18 نقطة لليوم الأول، التي أعلن عنها أثناء حملته الانتخابية، مما يوحي بتصريحات سياسية مهمة قد يعلن عنها في الأيام الأولى القادمة من حقبته الرئاسية.
وبالنظر إلى معارضة ترامب لقرارات أوباما فيما يخص الهجرة، فقد يعمل على إلغاء برنامج الإجراءات المؤجلة للقادمين من الأطفال، والذي عمل على حماية 750 ألف لاجئ يافع من الترحيل خارج البلاد، ومنح البرنامج أيضاً تصاريح عمل لهؤلاء المهاجرين.
