كوريا الجنوبية تقترب من منح أسطول إيران البحري "المُتهالك" قبلة الحياة
كوريا الجنوبية تقترب من منح أسطول إيران البحري "المُتهالك" قبلة الحياةكوريا الجنوبية تقترب من منح أسطول إيران البحري "المُتهالك" قبلة الحياة

كوريا الجنوبية تقترب من منح أسطول إيران البحري "المُتهالك" قبلة الحياة

تقترب طهران من إبرام صفقة مع شركة "هيونداي" للصناعات الثقيلة، وتشمل تغيير تركيبة إسطول إيران البحري على مستوى خطوط الشحن الإيرانية بقيمة 650 مليون دولار.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن هذه الصفقة جزء من جهود الشركات الإيرانية التي تبلغ قيمتها 2.5 مليار دولار لتحديث أساطيلها.

وتُجري شركة الشحن الإيرانية المملوكة للدولة، محادثات متقدمة مع شركة بناء السفن الكورية هيونداي للصناعات الثقيلة، للحصول على سفن الحاويات وناقلات بقيمة 650 مليون دولار، وذلك وفقاً للأشخاص المسؤولين عن المحادثات، وستكون تلك بمثابة عودة إيران إلى السوق الدولية بعد عقد من الزمان.

وبحسب الصحيفة، قد يتم الإعلان عن الصفقة  هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل، وهي جزء من الخطط التي تديرها خطوط الشحن الإيران وشركة النفط البحري الإيرانية، وهي شركة تابعة لشركة النفط الحكومية "النفط الوطنية الإيرانية"، لإنفاق ما يصل إلى 2.5 مليار دولار لتحديث أساطيلها.

وقال متحدث باسم هيونداي للصناعات الثقيلة يوم الاثنين الفائت، إن خطوط شحن إيران (IRISL)، كانت في محادثات مع شركة بناء السفن حول طلبية 10 سفن، ولكنه لم يذكر تفاصيل.

ولم تحدّث شركات الشحن الإيرانية أساطيلها منذ العام 2006، عندما فرضت الأمم المتحدة عقوبات واسعة النطاق، ضد طهران بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقد بدأت العقوبات تُرفع تدريجياً في يناير الفائت.

ولكن الشركات الإيرانية لا تزال تكافح مع قدرتها المحدودة، لجمع التمويل بالدولار الأمريكي، وهي العملة الرئيسة في مجال النقل البحري، وقد حاولت تأمين التمويل من البنوك الصينية من خلال عرض النفط على بكين في مقابل ضمانات القروض.

تفاصيل الصفقة..

وتتضمن الطلبية 4 سفن للحاويات الضخمة، كل منها قادر على نقل 14000 حاوية، و6 ناقلات للمنتجات البترولية.

ومن المتوقع أن تصل الشحنات الأولى عام 2018، وتدير الشركة حوالي 115 من السفن العابرة للمحيطات، ولكن العديد من السفن قديمة، وتعتبر غير آمنة للسفر ولا يمكن التأمين عليها.

وقال أشخاص مطلعون على الصفقة في تقرير نشر في يونيو حزيران الفائت، إن "البحرية الإيرانية تُجري محادثات مع أحواض بناء السفن الكورية والصينية حول ما لا يقل عن خمس سفن حفر بحرية، والتي تعرف باسم منصات البترول المتحركة وتبلغ قيمة الواحدة حوالي 200 مليون دولار".

وبينما تسعى إيران لبناء الأساطيل الحديثة، تستأجر شركاتها السفن من الشركات اليونانية، وغيرها لبناء حصتها في السوق من الحاويات وناقلات البضائع.

فيما قال مسؤولون بالشركة، إن خطوط الشحن الإيرانية تأمل في أن طلبية الحاويات ستعطيها القدرة اللازمة للانضمام في نهاية المطاف إلى تحالفات الشحن الكبرى، التي تحرك الغالبية العظمى من حاويات البضائع العالمية.

من جانبه، قام "محمد سعيدي" العضو المنتدب للشركة، بجولات في الدول التي تمتلك شركات شحن كبرى مثل اليونان، وفرنسا، والدنمارك وألمانيا وقبرص، منذ أواخر العام 2015 لتوقيع اتفاقيات تأجير وتقاسم السفن.

وقد بلغ الحجم السنوي للتجارة المنقولة بحراً بين إيران والاتحاد الأوروبي 15 مليار دولار، قبل فرض أول عقوبات دولية واسعة على البلاد في العام 2008، وتتوقع طهران العودة إلى هذا المستوى بحلول عام 2020.

وتعد الطلبية الإيرانية فرصة مرحبا بها لشركات بناء السفن التي تعاني من ركود فعلي في طلبيات سفن الشحن، بينما تحاول التأقلم مع وفرة السفن في المياه التي تقدر بـ 30% فوق الطلب.

وقد قامت شركات بناء السفن الكورية الجنوبية، ببيع الأصول غير الرئيسة وتسريح آلاف الموظفين، للتأقلم مع الطلبيات المتقلصة.

والمعروف أن كوريا الجنوبية هي موطن لأكبر ثلاث شركات بناء السفن: "هيونداي" للصناعات الثقيلة، و"دايو" لبناء السفن والهندسة البحرية، و"سامسونغ" للصناعات الثقيلة

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com