بعد 400 عام على وفاته.. التجريب على مسرح شكسبير (صور)
اتخذت الدورة العشرون للمهرجان الوطني للمسرح التجريبي في تونس، التجريب بمسرح شكسبير أولوية لها، فقد تزامن افتتاح المهرجان مع مرور 400 عام على وفاته، حيث تتخذ كل دورة شكلاً من أشكال العمل المسرحي، وبعد دورة "الكتابة الثانية"، و"التجريب على الجسد"، يأتي الدور على مسرح شكسبير.
وتنوّعت العروض المسرحية التي اقيمت في مدينة مدنين التونسية، في تناولها للتجريب في مسرح شكسبير، لكنها برغم صعوبة فهم مقاصدها لدى المتابع العادي، فإنّ العروض تابعها جمهور غفير.
واحتوى المسرح على عروض عديدة مسرحية وفكرية، بمشاركة فرق مسرحية من تونس، مصر، العراق، الجزائر، وفرنسا، إلى جانب مراكز الفنون الدرامية والركحية بقفصة وصفاقس، والمركز الوطني لفنّ العرائس، والمسرح الوطني، والعديد من الجمعيات المسرحية الأخرى.
وإلى جانب أعمال تونسية مسرحية عديدة، ومنها أساساً "أو لا تكون" لأنور الشعافي، شملت عروض المهرجان الوطني لمسرح التجريب بعمل جزائري "عطيل" وآخر مصري "نساء شكسبير" للمخرج محمد طايع وبطولة عمرو زيدان.
"نساء شكسبير" تحدثن عن تاريخهنّ الذي كتبه شكسبير، في عمل جريء جسّد فيه "عمرو زيدان" شخصية وليام شكسبير، ولعبت فيه سلوى أحمد دور "كليوباترا"، بينما قامت بدور "جرترود"، هبة العطار، وجسدت دور "ماكبث" نور عبد الرحمن.
و تابع محبّو المسرح "هاملت ماشين" و"تحت السطح" و"برج الوصيف" و"الزمة"، و"ماكبيت".
وحول المهرجان، قال جمال شندول، مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين: "أردنا أن نركز في أعمال الدورة الحالية، على أعمال الشاعر والموسيقي والمسرحي وليام شكسبير، الذي يتزامن افتتاح المهرجان مع مرور 400 عام على وفاته".
وأضاف شندول في تصريح لـ إرم نيوز على أنّه "إلى جانب العروض الرسمية، هناك مجموعة من العروض الموازية التي تعرض في فضاءات أخرى، على هامش المهرجان"، مؤكداً على أنّ الدورة العشرين"تجمع بين عروض تونسية وجزائرية ومصرية، إلى جانب ندوة فكرية حول التجريب على مسرح شكسبير.".
بدوره أكد المخرج أنور الشعافي، على أنه "عاد إلى الفن الذي يحبّه، وإلى المهرجان الذي أسسه، في دورته العشرين، بنضج أكبر".
وأضاف الشعافي في تصريح لـ إرم نيوز أنّ "النضج الذي أصبح عليه، سيمكنه من إنتاج أعمال مسرحية متكاملة، ترتكز أساساً على التجريب، وفق رؤية جديدة، وتقنيات جديدة، تسهم في مزيد تألق المهرجان الوطني لمسرح التجريب".
