الفلسطيني منذر جوابرة يُطوّع الخيط في الرسم (صور)
الفلسطيني منذر جوابرة يُطوّع الخيط في الرسم (صور)الفلسطيني منذر جوابرة يُطوّع الخيط في الرسم (صور)

الفلسطيني منذر جوابرة يُطوّع الخيط في الرسم (صور)

يشارك الفنان التشكيلي الفلسطيني منذر جوابرة في الدورة الثالثة للأيام المتوسطية للفنون البصرية، التي تنظّم بمنتجع الحمامات السياحي التونسي من 1 - 7 مايو.

وقال الفنان الجوابرة خلال لقاء أجرته معه إرم نيوز إنه يوظّف الخيط في العمل الفني، ثم يرسم عليه بالأكريلك عدة أشكال، وقد بدأت الفكرة عندما شاركه المخرج السينمائي الفلسطيني رائد أندوني في عمل عن السجون دام 45 يومًا.

وبمناسبة إنتاج العمل تمّ بحسب الجوابرة إنشاء تجسيم سجن من 500 متر مربع وكان أبطاله من المسجونين السابقين باستثنائه، وخلال المغامرة، لم يكن له رفيق في هذه التجربة السجنية المصورة غير الخيط واللون، فمن الخيطان صنع زمنه، ومن خلالها استطاع الغوص في الفضاء بشخوصه وأشكاله وحكاياته المتعددة.

مؤكدًا أن وراء الخيط يقف الوهم، ويحوّله إلى صورة تتوشّح باللون وترسم ذاته وذاتها في آن واحد.

ويرى الجوابرة أن للخيط إيقاعه المختلف في الولوج إلى الفكرة، وهذا ما جعله يخوض في تجربته الفنية الأخيرة غماره، منتصرًا للفكرة البصرية التي شعر بها.

وعن سؤال إرم نيوز كيف يتحوّل الخيط إلى زمن قال جوابرة  مسكت أول الخيوط وأنا أمشي في الزنزانة، وكنت في كل خطوة أنسج حتى تحولت الغرفة كلها إلى خيطان، ثم تطور الأمر لوضع الخيط نفسه في قاع اللوحة لأرسم عليه ومن خلاله، وقد مثّل بالنسبة لي حالة استفزازية لخلق عمل فني بعيد واستثماره في عمل مستقل، حتى بدأ الخيط نفسه يشكّل مفهوم العمل الفني في حد ذاته.

وأضاف الجوابرة " كان الخيط بالنسبة لي بمثابة لعبة، انطلقت فيها مع الأبيض والأسود في مرحلة أولى، إذ أن الحالة السجنية كانت بالنسبة لي حالة رومانسية، تبوح بتفاصيلها لاحقًا لتصل مرحلة التعبير المباشر أو ما أُسمّيه مرحلة اللعب.

وعن الساحة التشكيلية الفلسطينية قال منذر جوابرة  المدرسة التشكيلية الفلسطينية  بدأت تتشكّل بوضوح منذ العام 2003، حيث شهد دخول جيل جديد من الفنانين الشبان ذهبوا نحو الأعمال المفتوحة والمفاهيمية واستخدام الوسائط المتعددة، وبدأ حضور الفنانين الفلسطينيين يتجلّى بوضوح في المناسبات العربية والدولية .

ولكن الأزمة الحقيقية تتمثل في وجود الفنانين الفلسطينيين بالخارج لأنهم في حاجة إلى هوية بصرية مستقلة في فلسطين، لكن هذا لم يحجب تميّز أسماء في سماء العالم اليوم على غرار: أليسا صنصور، إيميلي جاسر، شريف واكد، ستيف سبيلا، وهاني زغرب وغيرهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com