زكية زادا: "المرأة" أبرز ثيمة في أعمالي
تنطلق زكية زادا من المرأة في أعمالها الفنية، فهي التي أورثتها الأم فائضاَ من الحب ـ تحاول أن تنثره على لوحاتها وتؤثث به فضاءاتها، فالمرأة هي الموضوع الأول والأخير في كل الأعمال، لأنها ترى أنها الأصل والنبع الأول الذي لا غنى عنه في هذا الوجود، كما قراءتها فنياً في تمظهراتها المختلفة يجعلها مثار التعدد والاختلاف.
إرم نيوز التقت زادا خلال مشاركتها الأخيرة في الأيام المتوسطية للفنون البصرية التي انتهت يوم 7 مايو الماضي بمنتجع الحمامات السياحي وتحدثت معها عن تجربتها التشكلية والساحة الفنية في مملكة البحرين، وعن حضور التراث في الفنون وتعليم الأطفال أبجديات الفنون منذ الطفولة المبكرة.
وأكدت زكية أن الساحة الفنية التشكيلية في البحرين ثرية ومتنوعة تنبع من التميز الثقافي الذي يعيشه البلد الذي يعتبر من البلدان الأوائل في المنطقة العربية، وهذا الحضور الثقافي المبكر كان فيه للفنون البصرية وجود متميز تجلى من خلال ظهور مجموعة من الفنانين الذين أصبح لهم حضورهم اليوم في المنطقة العربية وحتى خارجها.
وترى زادا أن أعمالها الفنية كلها في موضوع واحد وهو المرأة، فأمها التي تمثل كل الحياة كما تقول تعلمت منها كل شيء من قوة وشخصية وجماليات، كما تعلمت منها كيف تتعلم وتحب الحياة بكل تفاصيلها، ومع أن والدتها لم تكن متعلمة، فإنها كانت تمثل بالنسبة لها جامعة، ومن خلالها ترسم وتتخيل وتغوص في الأعماق، فهي على حد تعبيرها ترسم أمها بأشكال مختلفة.
وأشارت إلى أنها تتخيل امرأة السبعينيات في البحرين ودول الخليج العربي، فهي امرأة مثقفة وأنيقة وتملك الثقة بنفسها، وتربط المرأة بتراثها وتاريخها من خلال التقاسيم والشعر والظفيرة وما إلى ذلك من التفاصيل الصغيرة، كما تحرص على إدماج التراث في أعمالها الفنية، فهو مادة خصبة ومتعددة الألوان والنقوش المبهجة بما فيها من طاقة إيجابية وراحة وسلام وطمأنينة نفسية.
وعن اشتغالها مع الأطفال في إطار الورشات الفنية قالت زكية زادا: أنا متخصصة في العمل والتكوين مع الأطفال والشباب، وكثيرا ما ننظم مبادرات فنية لترسيخ مفاهيم التعايش واحترام الآخر والأديان، فنحن في هذا العالم نملك نفس الوجوه مهما اختلفنا وتغيرت ألواننا، ومع ذلك يجب أن نعيش معا، وأن نرسم لوحة مكتملة في هذا الوجود المتعدد.
