مصر تدرس إلغاء المهرجانات بسبب "القاهرة السينمائي"

يرفض القائمون على العمل في وزارة الثقافة المصرية، الاعتراف بفشل الدورة رقم 38، من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيرين إلى أن الإمكانيات المادية للمهرجان ضعيفة، حيث تدعمه الوزارة بمبلغ 6 ملايين جنيه فقط.

وقالت مصادر مطلعة لـ"إرم نيوز" إن وزير الثقافة، حلمي النمنم، تلقى اقتراحًا من بعض النقاد وصناع السينما، بإلغاء كل المهرجانات الخاصة بالسينما، مثل مهرجان الأقصر والإسكندرية، وتوجيه الدعم إلى مهرجان القاهرة السينمائي، حتى يستطيع استضافة نجوم عالميين، ويخرج بشكل يليق باسم مصر.

وأضافت المصادر أن "النمنم وعد ببحث الأمر، ودراسة الاقتراح المقدم، واتخاذ القرار اللازم".

يذكر أن وزارة الثقافة، دعمت الدورة رقم 38 بستة ملايين جنيه، والسياحة بحوالي مليوني جنيه، وعجزت إدارة المهرجان عن استضافة النجوم، أو توفير إقامة جيدة للوفود الأجنبية.

ورغم إسدال الستار على فعاليات المهرجان، منذ يومين، ما زالت بعض الانتقادات التي رافقته تخيم على الوسط  الفني.

ووصف الناقد الفني، نادر عدلي، هذه الدورة، بأنها "أضعف دورة في تاريخ المهرجان".

وقال عدلي في تصريح لـ "إرم نيوز"، إنه "من الواضح أن حصول ناهد السباعي على جائزة أفضل ممثلة، مجاملة لأن فيلم يوم للستات ضعيف جدًا، وليس فيلم مهرجانات"، على حد تعبيره.

وأضاف أن "كل الأفلام التي شاركت في المهرجان، ضعيفة المستوى، ومن الواضح أن إدارته لم تبذل أي مجهود، لجلب أفلام مهمة وعظيمة، لأن هناك 16 فيلمًا ضمتهم المسابقة الرسمية، ورغم ذلك لا يوجد بينها عمل يستحق أن نقف أمامه".

وتابع"أنا ضد تكريم أحمد حلمي، ومنحه جائزة التميز في المهرجان، لأنه ليس فنانا دوليا، كما أن الفيلم المصري آخر أيام المدينة، كان الفيلم الوحيد الذي يليق بالمشاركة في المهرجان، ولكن تم استبعاده لأسباب سياسية".