هل ينجو معرض الرياض للكتاب في دورته الأخيرة من غضب المحتسبين؟
هل ينجو معرض الرياض للكتاب في دورته الأخيرة من غضب المحتسبين؟هل ينجو معرض الرياض للكتاب في دورته الأخيرة من غضب المحتسبين؟

هل ينجو معرض الرياض للكتاب في دورته الأخيرة من غضب المحتسبين؟

سادت الأوساط الثقافية السعودية، خلال الأسابيع الأخيرة، مخاوف كثيرة من إمكانية تعرض فعاليات معرض الرياض للكتاب في دورته الأخيرة لمشاكل وحوادث يفتعلها "محتسبون" على غرار دوراته السابقة.

ولم تخلُ فعاليات المعرض، الذي افتتح أعماله الأربعاء الماضي، من مظاهر اعتاد المجتمع السعودي على رؤيتها في مثل تلك المهرجانات، إذ أقدم أحد المحتسبين على التهجم على جناح ماليزيا، بسبب فرقة موسيقية.

الحادثة التي تنبأ بمثلها الكثير من الإعلاميين والمثقفين، لم تمنع أحد أبرز كتاب المملكة من التعبير عن تفاؤله، إذ يؤكد الروائي عبده خال على أن النسخة الأخيرة من معرض الرياض هي أكثر نسخ المهرجان نجاحًا.

ويشير خال في مقال نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، يوم الأحد، إلى أن "الزمن اختلف الآن فمهما حاول المحتسبون تعكير صفو أي تظاهرة ثقافية أو فنية سيجدون أن النظام القائم يجرمهم فيما لا حرام بين فيه".

ويقول الكاتب إن المعرض "قفز على المعوقات التي كانت تعترضه سنويًا، ما أحال أجواء المعرض إلى أجواء ثقافية صحية الكل فيها مشارك ثقافيًا؛ سواء كان بائعًا أو مشتريًا أو كاتبًا".

ويضيف أنه "للمرة الأولى استمتع بالسير بين أروقة المعرض من غير مضايقات أو تربصات أو أسئلة عدائية أو رفع ضغط دم".

تفاؤل غير متوقع من كاتب يعد أكثر مثقفي المملكة تضررًا من ظاهرة الاحتساب خلال دورات المعرض السابقة، وهو من قاطع فعاليات المعرض العام 2011، على خلفية اعتراضه الشديد على ما وصفها بأنها "تدخلات جهات غير مختصة في أعماله والرقابة عليه" معتبرًا أن ما يجري "لا يليق بالثقافة ولا المثقفين".

وقد يكون الوقت مبكرًا للتفاؤل، في ظل استمرار فعاليات المعرض إلى يوم السبت المقبل، خاصة أن دورات سابقة مرت بسلام نسبي، عاشت في ليلة الختام أسوأ كوابيسها.

ويذكر مثقفو المملكة بامتعاض دورة المعرض 2013، التي شهدت هدوءًا غير مسبوق، ليفاجأ مثقفو المملكة، بمداهمة محتسبين لقاعة أحد فنادق العاصمة، في اليوم الأخير من المعرض، لفعالية الختام، المخصصة لاستقبال الضيوف المشاركين، ومثقفين محليين وأجانب، ليطالب المهاجمون بالفصل بين الجنسين وسط صراخهم واعتراضهم على ما وصفوه بأنه من مظاهر الاختلاط في القاعة.

ولم يخل الأمر حينها من مشادات كلامية تطورت إلى اشتباك بالأيدي، رغم تواجد مسؤولين كبار، يمثلون الدولة؛ ومنهم وكيل وزارة الثقافة والإعلام، ناصر الحجيلان الذي انسحب قبل تفاقم الوضع.

موقف خال من معرض العام 2013، كان شبيهًا بموقفه الحالي، إذ نشط في حضور فعالياته، وزار جناح الهيئة الدينية، مصافحًا رجالها، ومرحبًا بانفتاحهم، وتغاضى عن التهم التي وجهها له محتسبون بالتشجيع على الاختلاط في دورة 2011، لتنتهي فعاليات العام 2013 على غير ما كان يأمل، ليبقى السؤال مفتوحًا عن إمكانية مرور فعاليات الدورة الأخيرة بسلام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com