رشا زيدان تناجي الذات الإلهيَّة في "روح"
رشا زيدان تناجي الذات الإلهيَّة في "روح"رشا زيدان تناجي الذات الإلهيَّة في "روح"

رشا زيدان تناجي الذات الإلهيَّة في "روح"

تحاول الكاتبة رشا زيدان، عبر باكورة نتاجها الأدبي، الرواية التي تحمل عنوان "روح" مناجاة الذات الإلهيَّة في وجد صوفي قوامه العشق غير المحدود.

وأصدرت دار "الكرمة" المصريَّة للنشر والتوزيع، الرواية مطلع كانون الثاني/يناير الماضي، بالتزامن مع انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب.

والرواية عبارة عن حوار روحاني بين بطلتها "روح" وأصدقائها؛ المغني الصوفي براء، والكاتب نور، وزوجته المغربيَّة حياة، وصديقتهم الجديدة رشا، في محاولة للارتقاء والسمو الصوفي.

وتعيش روح تجربة مضنية بين رغباتها والتابوهات المفروضة على المجتمع، تتجسَّد في صراعها الداخلي بين وصل من تهواه، والظروف الصعبة المحكومة بقيود المجتمع، ما يحوِّل حب حياتها إلى عشقٍ مستحيلٍ، إلى أن تلجأ للارتقاء الروحي علها تلتقي بمن تحب في عالم الأرواح.

وتتميَّز لغة الرواية بالميل إلى اللهجة العاميَّة، التي خلقت جوَّاً من الحميميَّة والتماس مع القارئ، عبر التركيز على فكرة الوجد الصوفي، والابتعاد عن البهرجة اللفظيَّة.

تقول زيدان على لسان بطلة الرواية "ما هو إزاي أبقى مسلمة وما أعرفش لغة عربية مظبوط، كل مرة كنت بدرس فيها حاجة كنت بحس إني طايرة فوق في السما جنب العصافير واليمام، وكل ما أحس إني بعلى لفوق كنت أرفرف أكتر بجناحاتي يمكن أعلى زيادة وألمس السحاب في يوم من الأيام، إنتي عارفة السحاب ده عامل زي إيه؟ عامل زي غزل البنات؛ في حد ما يحبش غزل البنات؟".

كما تركز الكاتبة من خلال روايتها على محبة الذات الإلهيَّة، والعلاقة المباشرة مع الله، عبر كسر الحواجز والمناجاة؛ تقول زيدان "إلهي ومولاي اجذبني بقوةٍ إليك، فأنا ما عدت أطيق البعاد.. مجذوبة أنا من مجاذيب عشقك، وكيف لي ألا أهوى إلهي وأُجن في هواه.. إلهي أنت الحبيب الذي أشهد أنك وحدك لا شريك لك في القلب والروح والفؤاد".

"روح"؛ رواية عن العشق والوجد والبحث المضني عن الذات، وصرخة في وجه التعقيدات المادية للحضارة الحديثة، للهرب إلى فضاء الاتصال الروحي حيث الامتلاء والسلام والسكون الحقيقي للنفس البشريَّة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com