مسقط تستضيف مؤتمرا دوليا لدور التراث الثقافي في التنمية
مسقط تستضيف مؤتمرا دوليا لدور التراث الثقافي في التنميةمسقط تستضيف مؤتمرا دوليا لدور التراث الثقافي في التنمية

مسقط تستضيف مؤتمرا دوليا لدور التراث الثقافي في التنمية

مسقط- تواصلت اليوم في العاصمة العمانية مسقط، أعمال المؤتمر الدولي حول "التراث الثقافي والتنمية المستدامة" والذي ينظمه مجلس البحث العلمي العماني ويشارك فيه خبراء ومختصون في حقل دراسات التراث الثقافي من دول مختلفة.

وبحسب الدكتورة عائشة الدرمكي رئيسة النادي الثقافي العماني وعضوة اللجنة التوجيهية للمؤتمر، فإن التراث الثقافي نتاج لفكر المجتمعات وروحها ومعتقداتها التي مثلت ضمن مراحلها المتعددة نواة الحياة وهيكل استمراريتها، ولهذا فإنه يشكل مجموعة من العلاقات المتشابكة والمتداخلة التي تمتد من الاجتماعي إلى الاقتصادي والسياسي، لأن التراث الثقافي، حسب قولها يتأسس في تلك المجتمعات بوصفه رافدا للحراك التنموي.

وأضافت الدرمكي: إن المجتمعات عاشت حيواتها بما تنتجه من تراثها الثقافي سواء كان ماديا أو غير مادي، ضمن مجموعة من الأيديولوجيات التي مثلت في مراحلها إستراتيجية حياة تنموية شاملة تتعلق بالخصائص الاجتماعية والمعرفية والاقتصادية.

ودعت عائشة الدرمكي إلى إيجاد إستراتيجيات تنموية تتناسب والعصر الحديث التي يجب أن يكون التراث الثقافي جزءا مهما منها، بصفته الركيزة الأساسية على المستويين المعرفي والقيمي.

وأشارت عضوة اللجنة التوجيهية لمؤتمر التراث الثقافي إلى أن الحركة التنموية في المجتمعات تقوم على تشييد بناءات وهياكل اقتصادية واجتماعية وثقافية مدروسة وذات أبعاد معرفية واضحة، ولهذا فإن تلك الحركة التنموية تعمل على تجسير المسافات بين تلك الجوانب التي تقوم عليها وتتأسس على نتائجها.

ناقش المؤتمر الذي بدأ أعماله يوم أمس الاثنين، أهم الإشكالات التنموية التي تعانيها بعض الدول وفي مقدمتها التركيز على المجالات الاقتصادية والسياسية بوصفها أساس الإستراتيجيات التنموية متناسية المجالات الثقافية والمعرفية كونها غير مؤثرة على هذه الإستراتيجيات محدثة بذلك مجموعة من المشكلات التي سيؤثر تفاقمها على الحراك التنموي لتلك الدول.

المؤتمرون ناقشوا أهمية قيام إستراتيجية ثقافية تنموية مستدامة تُعرف بدقة أهداف أي تنمية مستدامة والأسس التي ينبني عليها الاهتمام بالتراث كأولوية وطنية، من حيث كونه مصدرا من مصادر المعرفة، ومصدرا مهما للثقافة المحلية ومعززا لدورها في الحياة المعاصرة.

تضمنت جلسات المؤتمر -أيضا- عرضا لتجارب دول ومنظمات في إدارة مراكز بحثية في مجال التراث الثقافي، ومناقشة دور التراث الثقافي في التنمية المستدامة، من بين هذه التجارب التي نوقشت التجربتان المصرية والبحرينية إلى جانب التجربة العمانية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com