في ختام معرض القاهرة للكتاب.. الثقافة تواجه الإرهاب
في ختام معرض القاهرة للكتاب.. الثقافة تواجه الإرهابفي ختام معرض القاهرة للكتاب.. الثقافة تواجه الإرهاب

في ختام معرض القاهرة للكتاب.. الثقافة تواجه الإرهاب

غيابٌ لكبار الأدباء.. وانتعاشٌ في مؤشر الشراء

انطلقت فعاليات الدورة الأولى من عمر معرض القاهرة الدولي للكتاب في مصر، عام 1969، عندما قرر ثروت عكاشة، وزير الثقافة في ذلك الوقت، إضافة ملمح جديد للحياة الثقافية في البلاد، وكانت الكاتبة والباحثة سهير القلماوي، أول رئيس للمعرض، وقامت بإعداده على أكمل وجه، حيث تزامن ذلك مع الاحتفال بعيد مدينة القاهرة.

بمرور الأيام والسنوات، تحوّل معرض القاهرة الدولي للكتاب، إلى عرس ثقافي، يحرص على حضوره والمشاركة فيه المثقفون من جميع أنحاء العالم.

وأمس الأربعاء، أسدل الستار على فعاليات الدورة رقم 47 من عمر مهرجان القاهرة الدولي للكتاب، والذي بدأ في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، واستمر حتى 10 فبراير/شباط، وقد تولى رئاسة هذه الدورة هيثم الحاج، رئيس الهيئة العامة للكتاب، وتم اختيار دولة البحرين، لتكون ضيف شرف المعرض، كما وقع الاختيار على الأديب الراحل جمال الغيطاني، ليكون شخصية العام.

وشارك في هذه الدورة، 850 ناشراً عربيًا وأجنبيًا، واتسع المعرض ليضم 118 كشك بيع للإصدارات، كما شهدت 560 فاعلية ثقافية، تحارب ظاهرة العنف والتمييز المذهبي.

ومن أبرز هذه الفاعليات، "ملتقى الشباب، وكاتب وكتاب"، كما تم عقد 26 ندوة، وبلغ عدد الدول المشاركة في المعرض 34 دولة، وهناك دول شاركت لأول مرة، مثل الكاميرون وكازاخستان.

وقد رفضت هيئة الكتاب، مشاركة 87 دار نشر في المعرض، بحجة أنها تصدر كتباً تروّج للتمييز المذهبي والطائفية والعنف، لذا، غابت كتب العنف تماماً عن المعرض، كما حضرت كتب الثقافة الجنسية أو كما يصفها الكثيرون بالإباحية، على استحياء شديد.

وفتحت الهيئة، باب التطوع للشباب، وبالفعل انضم عدد كبير من الشباب المصري، وآخرون من مجلس العموم البريطاني، لاستقبال الضيوف، ومساعدتهم في الوصول للكتب، حيث بلغ عدد المتطوعين 300 شاب.

ونجحت الهيئة هذا العام، في وضع علامات إرشادية، والاستعانة ببرنامج كمبيوتر، يرشد الزائرين، ووفرت أيضاً بالاستعانة بالقوات المسلحة، حافلات لنقل الجمهور داخل المعرض.

ومن المظاهر الإيجابية لهذه الدورة، ارتفاع معدل شراء الكتب، ففي السنوات الماضية كان معرض الكتاب يواجه حالة من الكساد، لكن هذه الدورة شهدت انتعاشاً في مؤشر الشراء.

وأقيمت الدورة 47 تحت عنوان "الثقافة في المواجهة"، ما يؤكد الاستعانة بالثقافة كقوة ناعمة ضد الأفكار المتطرفة والعدوانية.

ومن أبرز الكتب التي أقبل عليها الجمهور، قصص نجيب محفوظ "الممنوعة"، و"السلفية بين الأصيل"، و"الدخيل" للدكتور أحمد كريمة"، و"الشخصية العربية ومفهوم الذات" للمفكر السيد ياسين، "كليوباترا بين الحقيقة والأسطورة"، تأليف بسام الشماع، "تحرير العقل" للدكتور جابر عصفور، و"فلسطين من التأييد السياسي إلى العنف الإنساني".

أما عيوب هذه الدورة، فكانت غياب كبار المثقفين، إذ لم يعقد ندوات مهمة للكبار أمثال يوسف القعيد وسيد حجاب ووحيد حامد، وقد بررت الهيئة غيابهم، بأنّ حالتهم الصحية لم تسمح لهم بالمشاركة في المعرض.

كما انتقد عدد كبير من الزائرين، انتشار بائعي "الكشري واللب" داخل أجنحة المعرض، الأمر الذي تسبب في فوضى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com