سوق أبوظبي العقارية تحافظ على استقرارها في الربع الثاني
سوق أبوظبي العقارية تحافظ على استقرارها في الربع الثانيسوق أبوظبي العقارية تحافظ على استقرارها في الربع الثاني

سوق أبوظبي العقارية تحافظ على استقرارها في الربع الثاني

قال تقرير صادر عن مجموعة جيه أل أل، لاستشارات العقارية أن سوق العقارات في حقق خلال للربع الثاني من عام 2015 نوعاً من الاستقرار، مع زيادة طفيفة في أداء الشريحة الفندقية.

وأضاف أنه عقب ارتفاع استمر على مدار عامين، تشهد السوق حالياً فترة من الاستقرار في منتصف الدورة، حيث يأتي هذا الاستقرار مدعوماً بالتباطؤ في معدل نمو الطلب مع تراجع أسعار النفط، وهو ما أثر بشكل مباشر على قطاع البتروكيماويات المهيمن في أبوظبي وأدى كذلك إلى انخفاض الإنفاق الحكومي الداخلي مع إقبال الحكومة على إعادة ترتيب أولويات شاريعها، فضلاً عن التراجع في توجهات المستثمرين.

وتوقع التقرير نمواً في الطلب، لكن بوتيرة أبطأ، وذلك بسبب زيادة فرص العمل ونمو الطلب على المساكن بفضل المشاريع التي تم الشروع فيها أثناء ارتفاع أسعار النفط، مثل المطار، وتوسع شركة الاتحاد للطيران.

وأوضح أن إجمالي مخزون المكاتب بلغ نحو 3.2 مليون متراً مربعاً من المساحة القابلة للتأجير في الربع الثاني، مع تسليم مساحات جديدة في مدينة مصدر ومطار أبوظبي الدولي ومركز العاصمة مما أضاف 48 ألف متر مربع من المساحة القابلة للتأجير. ومن المتوقع أن تدخل السوق خلال العام مساحة إضافية تُقدر بـ 140 ألف متر مربع من المساحة الإجمالية القابلة للتأجير.

وأضاف أدى ذلك إلى استقرار الطلب على المساحات المكتبية مستقراً بشكل عام الربع الثاني نظراً للتراجع في أسعار النفط مما أثر على الشريحة المرتبطة بالنفط بشكل مباشر وعلى الشرائح الأخرى بشكل غير مباشر في ضوء تباطؤ الإنفاق الحكومي. لا تزال الطلبات على المساحات كبيرة الحجم مدفوعة بالقطاع الحكومي والشركات المملوكة للدولة حيث يتركز جُل الطلب من القطاع الخاص على الأجنحة المكتبية الأصغر.

وأضاف رغم ضعف الطلب إلا أن إيجارات المكاتب من الفئة أ ظلت مستقرة مع حدوث أقل قدر من الشواغر ضمن مخزون الفئة أ، حيث ظل متوسط إيجارات المكاتب من الفئتين "أ" و"ب" عند 1.730 درهماً إماراتياً للمتر المربع و1.180 درهماً إماراتياً للمتر المربع على التوالي.

أما على صعيد العقارات السكنية، فقد أشار التقرير إلى أنه لم يتم تسليم أي مشاريع كبرى خلال الربع الثاني مما أبقى على مخزون المساحات السكنية عند 244 ألف وحدة تقريباً. غير أنه من المتوقع أن تدخل 5 الآف وحدة سكنية تقريباً إلى السوق بنهاية عام 2015، وسوف يهيمن على الجزء الأكبر منها تسليم مشروع ذا فيوز سرايا، وهيدرا أفينيو وذا ويف على جزيرة الريم، وسي 59 روضة وأمواج 2 في شاطئ الراحة.

وقال بالنسبة لمبيعات الشريحة السكنية، فقد ظلت الأسعار مستقرة خلال الربع الثاني من عام 2015 عقب نمو سنوي بنسبة 25% خلال عامي 2013 و2014. ومع تعزز الأسعار، كان هناك ضغط هبوطي مستمر على أحجام الصفقات بسبب تراجع التوجهات. بينما ظلت إيجارات الشريحة السكنية مستقرة الربع الثاني. ورغم ضعف نمو الطلب، إلا أن المشاريع السكنية التي تم الإعلان عن اكتمالها في الوقت الحالي تظل مستقرة كما أن معدلات الشغور تظل في أدنى الحدود ضمن برامج الجودة.

وأشار التقرير إلى أن مخزون عقارات التجزئة بلغ نحو 2.6 مليون متر مربع من المساحة الإجمالية القابلة للتأجير مع كون المشروع الوحيد الذي تم تسليمه هو مول الشامخة الذي أضاف نحو 43 ألف متر مربع من مساحة التجزئة القابلة للتأجير. ومن المتوقع أن يدخل نحو 54 ألف متر مربع من مساحة التجزئة القابلة للتأجير إلى السوق بنهاية عام 2015، والتي ستأخذ في الغالب شكل مساحات تجزئة غير المولات ضمن مشاريع الاستخدامات المشتركة. وقد أدى ذلك إلى بقاء إيجارات عقارات التجزئة مستقرة خلال الثاني.

وقال التقرير شهد الربع الثاني من عام 2015 الافتتاح الأولي لفندق برج السراب المكون من 318 غرفة. وقد كان التغيير الوحيد الملحوظ في شريحة الشقق متكاملة الخدمات هو الافتتاح الكبير لدانات ريزيدنس في مطلع أبريل. ومن المتوقع الإعلان عن افتتاح مشاريع كبرى خلال الشهور القادمة ومن بينها جراند ميلينيوم باب القصر (677 غرفة) وفندق جراند حياة الذي يضم 368 غرفة والتوأمة بين فندق ماريوت الذي يضم 315 غرفة وشقق ماريوت إكزيكتيف. ومن المتوقع أن يستمر نمو الطلب خلال مختلف أرباع السنة، وهذا يأتي مدفوعاً في المقام الأول بالمبادرات الحكومية واسعة النطاق الهادفة إلى زيادة السياحة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com