الولايات المتحدة تشهد حراكًا ضد تعيين فريدمان سفيرًا في إسرائيل
الولايات المتحدة تشهد حراكًا ضد تعيين فريدمان سفيرًا في إسرائيلالولايات المتحدة تشهد حراكًا ضد تعيين فريدمان سفيرًا في إسرائيل

الولايات المتحدة تشهد حراكًا ضد تعيين فريدمان سفيرًا في إسرائيل

انضمت منظمة "صندوق إسرائيل الجديد" التي يقع مقرها في واشنطن، إلى الدعوات المطالبة بعرقلة خطوة تعيين المحامي اليهودي ديفيد فريدمان سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل.

واعتبرت المنظمة  أن الخطوة التي قام بها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب "في غاية البشاعة"، مطالبة الأمريكيين بممارسة ضغوط على أعضاء مجلس الشيوخ لإحباط الخطوة.

ودشنت المنظمة، والتي تضم أعضاء من إسرائيل وأوروبا وأمريكا الشمالية حملة، هدفها إقناع الأمريكيين بأن تعيين فريدمان سفيرا وممثلا للولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل أمر إشكالي، والعمل على ممارسة ضغوط على أعضاء مجلس الشيوخ، والذين ينبغي أن يصادقوا على قرار التعيين.

وبحسب موقع "ميدا" العبري، فقد أطلقت المنظمة الحملة على موقعها الإلكتروني بالإنجليزية، وبدأت تطالب المواطنين الأمريكيين بدعمها في جهودها لإحباط خطوة تعيين فريدمان سفيرا في إسرائيل.  ونقل الموقع جانبا من الرسالة التي وجهها "صندوق إسرائيل الجديد"، والتي تضمنت دعوة للأمريكيين في هذا الصدد.

وورد في الرسالة: "عليكم بالقول لأعضاء مجلس الشيوخ، ارفضوا اختيار ترامب بشأن سفير الولايات المتحدة في إسرائيل" كما ورد بها أن فريدمان "يعارض حل الدولتين للشعبين، ويحرص على تعزيز البناء في المستوطنات، ويحمل نظرة عنصرية تجاه الأقلية العربية في إسرائيل".

وحذرت المنظمة التي تنادي بالمساواة الكاملة في الحقوق الاجتماعية والسياسية لكل سكان إسرائيل، بغض النظر عن الدين، أو العرق، أو الجنس، من أن فريدمان يؤيد ضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، وأن اختياره يعد خطوة في غاية البشاعة كممثل للولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل، مذكرة بأن المحامي اليهودي كان قد وصف الرئيس باراك أوباما في الماضي بأنه يعادي السامية.

ونوه أعضاء المنظمة، إلى أن اليهود أنفسهم لم يسلموا من عنصرية فريدمان، لافتين إلى أنه كان قد انتقد اليهود الليبراليين بالولايات المتحدة.

وذكروا أيضا بأنه اتهم أعضاء منظمة "جي ستريت" الأمريكية اليسارية، الداعية لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بطرق سليمة، بالتعاطف مع إيران وحماس، ونسب إليها أنها توفر منصة لأعداء إسرائيل.

وأثار ترشيح ترامب للمحامي فريدمان منتصف الشهر الجاري ليصبح سفيرا في إسرائيل انتقادات واسعة بين أوساط يسارية إسرائيلية وأمريكية، رأت أن الاختيار يعني أن إدارة ترامب ستطلق العنان لحكومة نتنياهو لاتخاذ ما تراه من خطوات على الأرض، من شأنها أن تشعل الأوضاع بالأراضي المحتلة.

وأصدرت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية اليسارية بيانا، انتقدت فيه الخطوة، وأعربت عن انزعاجها الشديد، معتبرة أن اختيار فريدمان "يعد رسالة مزعجة من جانب ترامب بشأن مستقبل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي".

ودعت منظمة تحمل اسم "صوت يهودي من أجل السلام" الرئيس الأمريكي المنتخب لإعادة بحث تعيين فريدمان، وقالت في بيان لها، إن تعيينه "يأتي في وقت تتسم فيه سياسات الحكومة الإسرائيلية بالتطرف، وأن فريدمان المؤيد بشدة لتمويل المشروع الاستيطاني، سوف يضع السياسات الأمريكية في قلب الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ويجعلها من أسباب صدامها مع المجتمع الدولي".

وأشارت المنظمة، إلى أن تعيين فريدمان "يثبت أن إدارة ترامب سوف تطلق العنان للحكومة الإسرائيلية لتعميق سيطرتها غير الديمقراطية واستمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية".

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن ارتياحه الشديد إزاء خطوة ترشيح المحامي اليهودي لشغل منصب السفير الأمريكي في إسرائيل، وقالت مصادر إنه "على علم بأن الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب لديه ثقة عميقة به، ويتوقع أن يعمل بشكل مشترك ووثيق مع فريدمان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com