بوتين يجري أكبر عملية تسريح لقادة أسطوله البحري منذ حقبة ستالين
بوتين يجري أكبر عملية تسريح لقادة أسطوله البحري منذ حقبة ستالينبوتين يجري أكبر عملية تسريح لقادة أسطوله البحري منذ حقبة ستالين

بوتين يجري أكبر عملية تسريح لقادة أسطوله البحري منذ حقبة ستالين

طرد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كامل طاقم قادة الأسطول البحري العاملين في بحر البلطيق، بعد رفضه الامتثال للأوامر القاضية بالتصدي للسفن الحربية الغربية.

ونقل موقع "إكسبرس" الإخباري البريطاني، أن قرارات "التطهير" تلك، التي تحاكي في طياتها حقبة الحرب الباردة، تدل على أن القوات البحرية الروسية تواجه أزمة هي الأكبر من نوعها منذ خمسينات القرن الماضي.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية، أن ما جرى كان تسريحاً لكبار قادة البحرية الروسية العاملين في بحر البلطيق، وذلك أواخر الشهر الماضي، بعد تفاقم القلق الصادر عن المسؤولين حول فشل قادة الصفوف الأولى من سلاح البحرية باتباع الأوامر، مما يدخل تحت مسمى "عدم الأهلية والفساد".

وجاء أمر التسريح من الخدمة بطابعه "الستاليني"، على حد تعبير الموقع، عقب تدقيق مطول من قبل الكرملين استمر لمدة شهر، حيث دارت الشكوك لأول مرة بعد حادث التصادم الذي وقع بين الغواصة الروسية " كريسنودر" وأحد زوارق سلاح البحرية البولندية خلال أحد المناورات العسكرية.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية الروسية، أن قادة الأسطول الحربي في بحر البلطيق، حاولوا التكتم على الحادث، مما أثار غضب مسؤولي وزارة الدفاع والرئيس بوتين، الذي قام بموجة تسريح من الخدمة في استعراض لقوة وهيبة الدولة.

ومن جهتهم، يرى مراقبون أن الحادث الذي يتمثل في الاستفزاز، الذي نفذته الطائرة الحربية الروسية ضد المدمرة الأمريكية "دونالد كوك" قبل شهور، لم يكن إلا إشارة لسلسلة من المواجهات مع سفن الناتو في بحر البلطيق، التي رفض خلالها قادة الأساطيل البحرية الروسية اتباع الأوامر الصادرة بالتصدي لها.

أكبر عملية تسريح

وحمّلت صحيفة "موسكو تايمز" في إحدى مقالاتها "الفوضى" المتفشية في البنية القيادية لأسطول البلطيق، التسريح الجماعي من الخدمة، حيث نشرت أن وزارة الدفاع الروسية تتهم القيادات العليا في الأسطول بإهمال أداء الواجب.

وأوردت الصحيفة "في 29 من شهر يونيو/ حزيران، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن طردها لكافة القيادات العليا والمتوسطة في أسطول بحر البلطيق"، وتابعت "كان القرار مفاجئاً حيث أسفر عن خلل عميق في البنية الهرمية داخل القيادة البحرية".

وأضافت، "الحصيلة هي صرف 50 قيادياً من مناصبهم بمن في ذلك قائد الأسطول البحري العام الفريق "فيكتور كرافتشوك"، ورئيس الطاقم البحري الفريق "سيرجي بوبوف". مؤكدة "أنه لم يحدث تسريح من الخدمة بمثل هذا العدد والنوع منذ حقبة ستالين".

ويخشى المسؤولون في الكرملين، من أن القادة البحريين العاملين في بحر البلطيق، الذي يستدعي مسؤولية مهولة غير مجهزين للدخول في نزاع مع السفن الغربية.

فساد وتقصير

وعلى صعيد متصل، قال الخبير في البحرية الروسية "ديمتري غورنبورغ" للصحيفة: "إن القيادة الروسية معتادة جداً على الفساد، ولكنني أعتقد أن ذلك لم يكن إشارة بأن يفعل العسكريون والمنخرطون في الأجهزة الأمنية ما يحلو لهم، وإن فعلوا هذا لدرجة تعاني فيها الجاهزية القتالية من الوهن، فأعتقد عندها أنها ستكون هناك تبعات جسيمة".

ومن جهتها صرحت وزارة الدفاع الروسية، أن هؤلاء القادة قد أظهروا "عيوباً خطيرة داخل هيئة التدريب القتالي والنشاطات اليومية لقواتهم المسلحة، وفشلوا في اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتطوير ثكنات الجنود وإهمال سلطاتهم المرؤوسة، وتزوير التقارير حول حقيقة الوضع القائم، فيما يتعلق بالشؤون الداخلية للأسطول".

وبينما تعد منطقة بحر البلطيق، بؤرة نزاع بين الأساطيل البحرية الأمريكية والأوروبية ونظيرها الأسطول الروسي. وتحد تلك المنطقة الملتهبة روسيا وإستونيا ولاتفيا ولتوانيا والسويد و فينلندا و بولندا، حيث يكثف حلف الناتو تواجده.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com