صوت العنصرية يعلو في بريطانيا المنفصلة عن الاتحاد الأوروبي
صوت العنصرية يعلو في بريطانيا المنفصلة عن الاتحاد الأوروبيصوت العنصرية يعلو في بريطانيا المنفصلة عن الاتحاد الأوروبي

صوت العنصرية يعلو في بريطانيا المنفصلة عن الاتحاد الأوروبي

ارتفع صوت العنصرية في بريطانيا، وتصاعدت الاعتداءات الرافضة للآخر بعد الاستفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وذكرت صحيفة التايمز أن مركزا اجتماعيا للبولنديين في مدينة برمنغهام تعرض لكتابات عنصرية على جدرانه، كما وقعت مظاهرات خارج مسجد بالمدينة، رفعت فيها لافتة تقول "اللاجئون المغتصبون غير مرحب بهم".

ونقلت الصحيفة عن البارونة وارسي، التي توقفت عن دعم الخروج من الاتحاد، بعدما شعرت أن الحملة فيها نزعة معادية للمهاجرين، قولها إن الأجواء في شوارع بريطانيا ليست على ما يرام.

وتقول وارسي، في حديثها للتايمز، إنها قضت أغلب وقتها نهاية الأسبوع في الحديث مع المنظمات والجمعيات العاملة في مجال مكافحة العنصرية.

وتضيف الصحيفة أن الشرطة تحقق في احتمال تصاعد العنصرية بعد التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وتدعو المواطنين إلى التبليغ عن أي حادث.

كما دفع تصاعد التوتر والخوف بممثلي الجمعيات المدنية إلى دعوة زعماء حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى التدخل والحديث ضد كراهية الأجانب، بدل الصراع على الزعامة والحكم.

وفي سياق متصل، تقول "الغارديان" إن الاتحاد الأوروبي كان يفترض أن يكون حصنا للشعوب من الرأسمالية المتوحشة، ولكنه فشل في أن يكون كذلك، فكانت نتيجة الاستفتاء في بريطانيا بالخروج من الاتحاد.

وتضيف أن العولمة، بدأت مع سقوط جدار برلين عام 1989، من خلال تسريع حرية حركة الأموال والناس والسلع، وتقليص دور الدولة، وأن قوة السوق لا مناص من إطلاقها بلا قيود.

وتقول الصحيفة إن رفض بريطانيا للاتحاد الأوروبي ليس احتجاجا على فرص العمل التي لم تفتح ولا المساكن الرخيصة التي لم تر النور، وإنما احتجاج على النموذج الاقتصادي الذي وضع منذ ثلاثة عقود.

وترى الصحيفة أن أوروبا فشلت في أداء الدور التاريخي الذي أنيط بها، فمستوى المعيشة ومعايير الرفاهية كانت كلها، أفضل في الخمسينات والستينات، مقارنة بعصر العولمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com