فرنسا ترد على اقتراح ترامب انضمام البرازيل للحلف الأطلسي
فرنسا ترد على اقتراح ترامب انضمام البرازيل للحلف الأطلسيفرنسا ترد على اقتراح ترامب انضمام البرازيل للحلف الأطلسي

فرنسا ترد على اقتراح ترامب انضمام البرازيل للحلف الأطلسي

ردَّت فرنسا، الأربعاء، على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم البرازيل إلى حلف شمال الأطلسي، مشيرة الى أن معاهدة الحلف لا تتيح انضمام دول جديدة غير أوروبية.

وقالت أنياس فون دير موهل المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية:"الحلف الأطلسي هو تحالف أمم ترتبط ببند دفاع مشترك، حيث تحدد معاهدة واشنطن في 4 نيسان/أبريل 1949 بشكل دقيق، مجال تطبيقه الجغرافي".

ولا يتيح البند العاشر من المعاهدة المؤسسة للحلف الأطلسي أن ينضم إليه سوى أعضاء من أوروبا، أما في حالة دولة غير أوروبية، فيتطلب الأمر إجراء تعديل معقّد على المعاهدة.

صيغة الشراكة بدل العضوية

في المقابل، تقول الخارجية الفرنسية، إنه بإمكان البرازيل أن تبرم شراكة مع الحلف الأطلسي، على غرار عشر دول أخرى ضمنها: كولومبيا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية، وتساهم بناءً على ذلك في مهام وعمليات الحلف.

وأضافت المتحدثة:"في إطار مهمته في الأمن التعاوني الهادفة الى تعزيز الاستقرار الدولي، وتعزيز أمن الحلفاء، بإمكان الحلف الأطلسي أن يقيم حوارًا، وعمليات تعاون ملموسة مع شركاء، بما في ذلك في أمريكا اللاتينية".

وكان ترامب أشار، الثلاثاء، إلى إمكانية أن تصبح البرازيل عضوًا في الحلف الأطلسي وذلك لدى استقباله نظيره البرازيلي غاير بولسونارو.

وقال:"أنوي منح البرازيل وضع الحليف الكبير من خارج الحلف الأطلسي، أو حتى ربما أن تصبح حليفًا عضوًا في الأطلسي".

أعضاء حلف الأطلسي

ويضم الحلف الدول المؤسسة، وهي 12 دولة: (الولايات المتحدة، وبلجيكا، وكندا، والدنمارك، وفرنسان والمملكة المتحدة، وآيسلندا، وإيطاليا، ولوكسمبورغ، والنروج، وهولندا، والبرتغال)، وانضمت اليهم أولا 7 دول، هي: اليونان، وتركيا، وألمانيا، وإسبانيا، وبولندا، والمجرن وتشيكيا.

وفي آذار/مارس 2004 انضمت 7 دول من شرق أوروبا، هي: ليتوانيا، وأستونيا، ولاتفيا، وسلوفاكيان وسلوفينيا، وبلغاريا، ورومانيا، وتلتها العام 2010 ألبانيا وكرواتيا، وآخر المنضمين كانت مونتينيغرو.

فرنسا لم تجدّ ردًا من أمريكا

وعلى صعيد آخر قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الأربعاء، إن بلاده، إحدى الدول الرئيسة المساهمة في الحرب ضد تنظيم داعش في الشرق الأوسط، لم تتلقَ أي ردود على أسئلتها بشأن مطالب الولايات المتحدة من باريس، وآخرين، المساعدة في تأمين شمال شرق سوريا.

وزارت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي واشنطن، يوم الاثنين، بهدف الحصول على تفاصيل من المسؤولين الأمريكيين بشأن فكرة إقامة ومراقبة منطقة آمنة يُجرى التفاوض عليها في شمال شرق سوريا.

ويأتي ذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر /كانون الأول بسحب الجزء الأكبر من نحو 2000 جندي أمريكي في سوريا بعد هزيمة" داعش".

وقال لو دريان:"ذهبت وزيرة الدفاع بارلي إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الأمريكيين، والحصول على ردود على أسئلة مختلفة مثل: هل سيتم الإبقاء على وجود عسكري أمريكي؟ وما مدى وحدود وجوده؟ وماذا ستكون المهمة؟ وما الإمكانيات والقدرات؟".

وأضاف:"لم نحصل على أجوبة حتى الآن على أساس هذه المعلومات التي لم نحصل عليها بعد، وسيحدد الرئيس  إيمانويل ماكرون إمكانية وجود مساهمة فرنسية".

ومنذ أعلن ترامب قراره بشأن سحب القوات أقنعه المستشارون بالإبقاء على نحو 400 جندي أمريكي مقسَّمين على منطقتين مختلفتين في سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com