ماذا يعني دمج سفارة أمريكا وقنصليتها في القدس؟
ماذا يعني دمج سفارة أمريكا وقنصليتها في القدس؟ماذا يعني دمج سفارة أمريكا وقنصليتها في القدس؟

ماذا يعني دمج سفارة أمريكا وقنصليتها في القدس؟

يدخل قرار دمج سفارة أمريكا وقنصليتها في القدس المحتلة، حيز التنفيذ يوم الاثنين، بعد نحو 4 أشهر من إصداره في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ويثير دمج القنصلية بالسفارة غضبًا لدى السلطة الفلسطينية، التي تنظر إليه على أنه خطوة أمريكية للتصعيد ضدها.

وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، إن دمج السفارة بالقنصلية الأمريكية "دليل على أن إدارة دونالد ترامب تعمل على فرض واقع إسرائيل الكبرى، بدلًا من إقرار حل الدولتين"، معتبرًا أن هذا الأمر "يأتي ضمن محاباة إسرائيل على حساب الجانب الفلسطيني".

اعتداء على الهوية

فيما قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن "دمج القنصلية الأمريكية العامة التي تُعني بشؤون الفلسطينيين مع السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة في إطار بعثة دبلوماسية واحدة، يعد استمرارًا للهجوم الأمريكي الممنهج على الشعب الفلسطيني وقيادته، وتنكر واشنطن للقوانين والقرارات والشرائع الدولية ولالتزاماتها بموجب القانون، بدافع من العنصرية والعداء والإغفال المتعمد للتاريخ والحقائق السياسية".

وأضافت عشراوي في بيان نقلته وكالة "معا" الفلسطينية، عشية تنفيذ القرار، أن إدارة ترامب "عازمة على عدم ترك أي مجال للشك في عدائها تجاه الشعب الفلسطيني، وحقوقه غير القابلة للتصرف، وكذلك تجاهلها الشديد للقانون الدولي".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، إن الخطوة لا تعني تغييرًا في السياسات الأمريكية تجاه الفلسطينيين.

وأضاف أن "توحيد الخدمات الدبلوماسية سيعني أن القسم الخاص بالخدمات القنصلية الأمريكية المقدمة للفلسطينيين سيصبح في عهدة السفير الأمريكي ديفيد فريدمان".

ويعتبر فريدمان واحدًا من أكبر المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي والاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأفاد موقع "واللا" العبري بأن "دمج القنصلية بالسفارة سيضع ملف الاتصال بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطة الفلسطينية بشكل أساس ضمن اختصاصات السفير فريدمان، وأن الموظفين الأمريكيين العاملين بقسم الشؤون الفلسطينية بالقنصلية الأمريكية، سيكون عليهم التعامل مباشرة مع فريدمان بدلًا من الخارجية الأمريكية، بينما كانت واشنطن تحرص في الماضي على الفصل بين الخدمات المقدمة للفلسطينيين والمقدمة للإسرائيليين".

تعزيز الكفاءات

ونقلت القناة الإسرائيلية السابعة عن مصادر بالخارجية الأمريكية قولها إن "الخطوة تعني خفض مهمة البعثة الدبلوماسية الأمريكية، وأن الأمر يقتصر على الخدمات المقدمة للعرب الفلسطينيين".

واقتبست القناة تصريحات روبرت بالادينو، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، والذي كرر تصريحات بومبيو التي أشار خلالها إلى أن الدمج وتقليص المهام القنصلية "يأتيان من أجل تعزيز الكفاءة والفاعلية".

إلغاء وحدة الشؤون الفلسطينية

لكن موقع "واللا" أكد أن "خطوة الدمج تعني إلغاء وحدة الشؤون الفلسطينية التابعة للسفارة الأمريكية من منشأتها المنفصلة وإدماجها في مبنى السفارة الرئيس".

وتؤكد الخارجية الأمريكية بعد قرار الدمج  "استمرار جميع المهام الدبلوماسية والقنصلية التي كانت تقوم بها القنصلية الأمريكية في القدس"، مشيرة إلى أن "المهام ستشمل -أيضًا- العمل من أجل التواصل مع الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، لكن من خلال وحدة مخصصة للشؤون الفلسطينية ضمن المنظومة الدبلوماسية الجديدة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com