استطلاع دولي: الشعب الإيراني يعيش أسوأ فتراته

أصدرت مؤسسة "غالوب" تقريرًا حول التجارب اليومية الإيجابية والسلبية لسكان العالم في أكثر من 145 دولة.

ووفقًا لاستطلاع للرأي، فإن الشعب الإيراني يعيش أسوأ التجارب اليومية، متساويًا مع النيجر والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تستند نتائج الاستطلاع إلى أكثر من 154 مقابلة مع أشخاص إيرانيين.

واستندت نتائج الدراسة الاستقصائية لمؤشر الخبرة الإيجابية في العام 2017 إلى المقابلات الهاتفية أو المقابلات المباشرة مع عينة كبيرة من البالغين من العمر 15 سنة وأكثر، وأجريت على مدار العام في 147 دولة ومنطقة.

وبالنسبة لمؤشر التجربة الإيجابية، كانت الأسئلة المطروحة كما يلي: "هل قضيت يومك بالأمس دون الشعور بالتعب؟، هل تم التعامل معك باحترام؟ هل ابتسمت كثيرًا أمس أو ضحكت كثيرًا؟ هل تعلمت شيئًا بالأمس أو فعلت شيئًا مثيرًا للاهتمام؟ هل استمتعت بالأمس؟

ولتحديد الوضع السلبي، سئل المشاركون أيضًا عما إذا كانوا قد تعرضوا لألم جسدي أو قلق أو حزن أو إجهاد أو غضب في اليوم السابق.

مؤشر التجربة السلبية

وحصل شعب جمهورية أفريقيا الوسطى، الذي يواجه حربًا أهلية، على 61 درجة من بين 146 بلدًا، يليه العراق 59 درجة، وجنوب السودان 55 درجة، وتشاد 54 درجة، والدول الثلاث هي إيران والنيجر والأراضي الفلسطينية 45 درجة، أي أقل من النصف.

من بين البلدان التي سجلت نتائج جيدة في المؤشر السلبي، على التوالي، بيلاروسيا وبلغاريا وجزيرة موريشيوس وهولندا ونيوزيلندا والسويد بأقل قدر من الألم والمعاناة والتجارب السلبية في حياتهم اليومية.

ويؤكد معهد غالوب على أن ترتيب المؤشر السلبي في هذه البلدان ليس هو نفسه مع تصنيف المؤشر الإيجابي، وقد تم النظر في استبيان هذين المؤشرين بشكل منفصل.

مؤشر التجارب الإيجابية

وأظهر استطلاع الرأي مؤشر التجربة الإيجابية، ففي باراغواي حصلوا على 85 درجة عن تجارب الحياة اليومية الأكثر إيجابية في العالم، تلتها كولومبيا والسلفادور وغواتيمالا مع 82 درجة وكندا 81.

وكانت باراغواي، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة في أمريكا الجنوبية، في قمة الجدول قبل عامين.

التقرير الجديد

وكان أدنى مستوى من الخبرة الإيجابية في السنة الماضية في تقرير غالوب من نصيب أفغانستان، والتي احتلت المرتبة رقم 48 في أسفل الجدول، فيما احتلت اليمن المرتبة 49، وتونس المرتبة 50 وتركيا 53.

ويشير الاستطلاع إلى أن وجود أفغانستان في أسفل الجدول يشير إلى تدهور الوضع في العام 2017، حيث شهدت البلاد أكثر التفجيرات دموية في السنوات الأخيرة.

وفي المجموع، سأل غالوب من البالغين في 147 دولة في عام 2017 ما إذا كانت لديهم 5 تجارب إيجابية خلال اليوم السابق للانتخابات.

وقال 70٪ على الأقل من المشاركين في جميع أنحاء العالم إنهم استمتعوا بالكثير من المرح أو الابتسامة أو الضحك والارتياح والتعامل باحترام قبل يوم من الانتخابات.

لكن في الاستطلاع ، قال 46٪ فقط من الناس إنهم تعلموا شيئًا مثيرًا للاهتمام خلال اليوم السابق للانتخابات، ومعظمهم من إيران.

وفي تقرير غالوب، كان الإيرانيون هم الشعب الذي يمارس تجارب سلبية أكثر من أي شعب آخرن، فيما أشار تقرير الأمم المتحدة العام الماضي إلى أن فنلندا هي أسعد بلد في العالم، وأن الشعب الإيراني غير راضٍ أكثر من فلسطين ولبنان.

وأرجع الاستطلاع حال الشعب الإيراني إلى "البطالة"، و"المشاكل الاقتصادية"، حيث صرح عباس أخوندي وزير السكك الحديدية الإيراني في وقت سابق بأن البلاد تتراجع اجتماعيًا ولم يعد المجتمع قادرًا على الأمل والإيمان بالتحسن.