كيف استخدمت روسيا "الهاكرز" لقمع معارضيها بالخارج؟
كيف استخدمت روسيا "الهاكرز" لقمع معارضيها بالخارج؟كيف استخدمت روسيا "الهاكرز" لقمع معارضيها بالخارج؟

كيف استخدمت روسيا "الهاكرز" لقمع معارضيها بالخارج؟

دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مئات الآلاف من الدولارات إلى قراصنة الإنترنت (الهاكرز) والمتظاهرين المأجورين لبث بذور الانشقاق بين المعارضة وتهدئة المشاعر المعادية لروسيا في الدول الأجنبية، وفقًا لما ورد في مجموعة من الرسائل الإلكترونية المُسربة من شخصيات تربطها علاقات بالرئاسة الروسية "الكرملين".

وبحسب ما ذكرت موقع مجلة "نيوزويك"، فإن "مجموعة هاكزر تعرف بالتحالف السيبراني الأوكراني، وراء نشر هذه الرسائل الإلكترونية".

وفي عام 2016، أعلن "التحالف السيبراني الأوكراني" مسؤوليته عن نشر ما عرف حينها بـ"تسريبات سوركوف"، التي احتوت على رسائل إلكترونية مسربة زعم أنه حصل عليها من رسائل المستشار السياسي المقرب من بوتين والمسؤول الكبير في الكرملين فلاديسلاف سوركوف.

وحلل بوب سيلي عضو البرلمان المحافظ في بريطانيا، والخبير في الحرب الروسية هذه المجموعة الجديدة من رسائل البريد الإلكتروني المُسربة، قائلاً لصحيفة "التايمز" البريطانية، إن رسائل البريد الإلكتروني كشفت عن "قائمة من الأعمال التخريبية الروسية، بما في ذلك القرصنة والدعاية وتنظيم الاحتجاجات".

واستعد الكرملين لدفع ما يتراوح بين 100 إلى 300 ألف دولار لاختراق رسائل البريد الإلكتروني، فيما تقدر تكلفة تصيد المعارضين السياسيين على وسائل التواصل الاجتماعي وجمع البيانات الشخصية عن الأفراد المُصنفين كخصوم للرئاسة الروسية بحوالي 130 ألفًا و500 دولار، وفقًا للرسائل الإلكترونية المُسربة.

وشملت الخطط الروسية أيضًا الترويج للأفكار التاريخية والفلسفية بما يتماشى مع نظرة الكرملين العالمية، وإرسال الرياضيين المدربين، وتحريك المسيرات ورشو وسائل الإعلام لتغطية الأحداث.

وتظهر رسائل البريد الإلكتروني أن روسيا استخدمت هذه التكتيكات في أوكرانيا، إذ دعمت موسكو الانفصاليين الموالين لروسيا.

ويقال إن هذه الرسائل الإلكترونية تعود إلى إينال أردزينبا، نائب سيركوف، وزعيم الحزب الشيوعي الأوكراني، الداعي إلى توثيق العلاقات مع روسيا، فيما يحذر الخبراء من استخدام الكرملين لأساليب مشابهة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

في المقابل، وصف الكرملين تسريبات سوركوف بـ"الزائفة"، نافيًا مشاركة أردزينبا في نشر الدعاية بأوكرانيا، فيما قال باحثون إن المجموعة السابقة من تسريبات "سوركوف" بدت صحيحة، ما يزيد من احتمالية صحة رسائل البريد الإلكتروني أيضًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com