مع تصعيد الحوثيين.. في هذه الحالة قد توجه السعودية ضربة مباشرة لإيران
مع تصعيد الحوثيين.. في هذه الحالة قد توجه السعودية ضربة مباشرة لإيرانمع تصعيد الحوثيين.. في هذه الحالة قد توجه السعودية ضربة مباشرة لإيران

مع تصعيد الحوثيين.. في هذه الحالة قد توجه السعودية ضربة مباشرة لإيران

أثار هجوم صاروخي هذا الأسبوع على الرياض احتمال تصاعد حرب اليمن في منطقة صدعتها صراعات متشابكة، غير أنه لا يزال من المستبعد فيما يبدو أن يتطور الأمر إلى مواجهة مباشرة بين السعودية وإيران.

ويتعين على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يقوم الآن بجولة في الولايات المتحدة، الموازنة بين العداء لإيران والحاجة للاستقرار وهو يطرح على المستثمرين الأجانب خطة التحول الاقتصادي التي رسمتها المملكة، ويروج لاحتواء نفوذ إيران على المستوى الإقليمي.

ومع ذلك يقول دبلوماسيون ومحللون إن السلطات الإيرانية قد تعمد إلى تصعيد الضغط في اليمن، كشكل من أشكال الردع، وهي تواجه احتمال تشدد مواقف الحكومة الأمريكية بدرجة أكبر، مع إعلان الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي تعيين جون بولتون مستشارًا للأمن القومي ومايك بومبيو وزيرًا للخارجية، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء.

وكانت السعودية قد رفعت نبرة تصريحاتها المناهضة لطهران، بعد أن أسقطت القوات السعودية عددًا من الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على مدن سعودية مساء يوم الأحد، وتسبب أحد الصواريخ في سقوط أول قتيل في العاصمة السعودية الرياض، عندما سقط حطام صاروخ على بيت فقتل مصريًا وأصاب اثنين آخرَين.

خيارات عسكرية 

وقال محللون إن من المستبعد في الأجل القريب أن يتسم رد القيادة السعودية بالعدوانية، ويرى إحسان خومن خبير الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة إم.يو.إف.جي الاستشارية، أن "الأمير محمد سيرغب في الظهور بمظهر القائد الذي يتحلى بضبط النفس ورباطة الجأش".

وأضاف أن الأمير محمد "ربما يستغل هجمات الحوثي الصاروخية الأخيرة في تدعيم خطابه بأن التعدي الإيراني يهدم الاستقرار الإقليمي، وأن من الضروري بذل جهد دولي أكثر تنسيقًا لاحتواء إيران".

ويقول الدبلوماسيون والمحللون إنه لا توجد خيارات أخرى تذكر أمام التحالف تستبعد العمل العسكري المباشر ضد هدف إيراني، وهو أمر لا يزال يبدو مستبعدًا ما لم يصب صاروخ من صواريخ الحوثيين هدفًا سعوديًا ثمينًا.

وقالت مجموعة أوراسيا الاستشارية إن نجاح ضربة يوجهها الحوثيون لهدف سعودي ثمين، سيؤدي على الأرجح إلى رد عسكري حازم من السعودية لمحاولة ردع إيران.

وقال المحللون إنه على الرغم من استبعاد أن يتطور الأمر إلى مواجهة مباشرة بين السعودية وإيران، فإن الخطأ في الحسابات وارد.

وأكد المحللون أن السعودية ستواصل على الأرجح العمل في إطار حملتها العسكرية في اليمن، للإطاحة بالحوثيين من العاصمة صنعاء، وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأنها قد تستمر في الوقت نفسه في دعم مساعي الوساطة.

ومع ذلك قالت مجموعة أوراسيا إن تعيين بولتون وبومبيو في واشنطن قد يشجع إيران على تصعيد أنشطتها في اليمن، لإظهار قدرتها واستعدادها للعمل على إضعاف الولايات المتحدة وشركائها.

وهون اقتصاديون من أثر الهجمات الحوثية على الاقتصاد السعودي، الذي يحاول الأمير محمد انتشاله من الاعتماد على صادرات النفط بمجموعة من الإصلاحات، من بينها خفض دعم الطاقة وتوسيع دور القطاع الخاص.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com