سيارة مفخخة تستهدف مقر "بنك بلوم" وسط بيروت (صور وفيديو)
سيارة مفخخة تستهدف مقر "بنك بلوم" وسط بيروت (صور وفيديو)سيارة مفخخة تستهدف مقر "بنك بلوم" وسط بيروت (صور وفيديو)

سيارة مفخخة تستهدف مقر "بنك بلوم" وسط بيروت (صور وفيديو)

هز انفجار عنيف وسط العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد، ترددت أصداؤه في منطقة الحمراء، بالقرب من مقر وزارة الداخلية، وبدأت تسمع أصوات سيارات الاسعاف.

وذكرت مصادر إعلامية أن منطقة الحمراء التي وقع حولها الانفجار تكتظ بالناس ساعة الإفطار، وتعتبر من المناطق الحيوية في العاصمة بيروت.

وكشفت كاميرات المراقبة في محيط مكان التفجير عن وصول سيارة من نوع "هيونداي" لون "بيج"، توقفت قبل نصف دقيقة من الانفجار، وترجل منها شخص ووضع العبوة ثم غادر المنطقة.

وأفادت وكالات الأنباء المحلية أن القنبلة وضعت أسفل إحدى السيارات واستهدفت مبنى "بلوم بنك" وتسبب في أضرار بالغة في المبنى، وهو ما أكده وزير الداخلية اللبناني في تصريحات له ذكر فيها بأن القنبلة وضعت في حقيبة بجانب جدار مكتب "بنك بلوم".

ويأتي القطاع المصرفي اللبناني في صلب أزمة متصاعدة منذ أن أقرت الولايات المتحدة قانونا يستهدف التضييق على الأصول المالية لحزب الله اللبناني، وندد الحزب الشيعي بالبنك المركزي بسبب تطبيق القانون في لبنان.

وبنك بلوم هو أحد البنوك التي أغلقت حسابات مصرفية المصرفية لأشخاص يشتبه في صلتهم بحزب الله الذي لم يعلق حتى الآن على الانفجار.

الوزير يكشف

وقال الوزير نهاد المشنوق، إن مقر بنك لبنان والمهجر "بنك بلوم" كان المستهدف من القنبلة التي انفجرت في بيروت اليوم الأحد، مضيفاً أن من الواضح سياسياً أن المستهدف كان "بنك بلوم"، نافياً أن يكون الهجوم له صلة بتنظيم "داعش" الذي نفذ تفجيرات انتحارية في بيروت، ومؤكداً عدم سقوط ضحايا في الحادث.

وضرب الجيش طوقا أمنياً كبيراً حول محيط مكان التفجير، وأبعد المدنيين خوفاً على سلامتهم من تساقط الزجاج وتحسبا من ان يكون هناك عبوة ثانية، فيما عزلت قوى من الجيش محيط التفجير من كل الجهات، ومنعت الدخول إلى المكان حتى للإعلاميين، ولم يسمح بالبقاء إلا لسيارات النقل المباشر للتلفزيونات.

وبدأت الأدلة الجنائية عملية المسح في المكان، بما فيها داخل مبنى بنك لبنان والمهجر، لجمع الأدلة، فيما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن الصليب الأحمر قوله إن شخصين خضعا لعلاج من إصابات طفيفة.

مدير الأمن يتفقد

بدوره، تفقد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، المكان الذي وقع فيه الانفجار في منطقة فردان، وكشف أن "الانفجار ناتج عن عبوة موضوعة في حوض زهور إلى جانب الجدار الملاصق لمبنى بنك لبنان والمهجر، وليس في داخل المبنى وتقدر زنتها ب 15 كيلو غراما من المواد المتفجرة"

وأكد أن "الأجهزة الأمنية مجتمعة، تعمل على كشف ملابسات الانفجار، ولكن هناك صعوبة في الاقتراب من الحفرة التي أحدثها الانفجار، بسبب استمرار تساقط الزجاج من الطوابق العليا لمبنى المصرف".

رئيس البنك يتريث

من جهته، رفض رئيس مجلس الإدارة المدير العام لبنك لبنان والمهجر سعد الأزهري، توجيه الاتهام بالانفجار الذي استهدف فرع المصرف في منطقة فردان إلى أي جهة، وطالب بانتظار التحقيقات وعدم الشروع بالاستنتاجات المسبقة.

وكانت السفارة الكندية قد حذرت رعاياها قبل أيام من التوجه إلى منطقة الحمرا، التي شهدت الانفجار، وسبق ذلك أن قامت السفارة الفرنسية في لبنان بالطلب من رعاياها بقصر تحركاتهم على التنقلات الضرورية فقط، ما يعكس فيما يبدو أن هناك معلومات أمنية توفرت لدى السفارتين ولم يتم التعامل معها بجدية من قبل جهات الأمن اللبنانية، بحسب وسائل إعلام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com