قمة "مجموعة العشرين".. مساعٍ لتوسيع التجارة العالمية رغم الحمائية
قمة "مجموعة العشرين".. مساعٍ لتوسيع التجارة العالمية رغم الحمائيةقمة "مجموعة العشرين".. مساعٍ لتوسيع التجارة العالمية رغم الحمائية

قمة "مجموعة العشرين".. مساعٍ لتوسيع التجارة العالمية رغم الحمائية

تستعد العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، اليوم الجمعة، لاستضافة قمة مجموعة دول العشرين، التي يعتزم خلالها زعماء بلدان المجموعة توسيع التجارة الحرة على الصعيد العالمي، رغم التوتر الاقتصادي المتصاعد عالميًا.


وتنعقد القمة الاقتصادية العالمية، في ظل المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين اللتين تعدان من أكبر اقتصادات العالم.


وسيحتّم هذا التوتر بين البلدين، على الزعماء المشاركين في القمة، وسط الحديث عن مساعي إيقاف الحروب التجارية حول العالم ككل.


وفي مقابل سياسات التجارة الوقائية التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من المتوقع أن يوجه زعماء باقي الدول المشاركة في القمة، دعوة لتعاون اقتصادي وتجارة عادلة قائمة على القوانين الدولية.


ومن اللافت في نسخة هذا العام من قمة مجموعة العشرين، انعقادها عقب الاجتماع الأخير لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، الذي لم يُعلن فيه بيان ختامي بسبب الخلافات بين بكين وواشنطن.


ومنذ استلامها الرئاسة الدورية لمجموعة دول العشرين، من ألمانيا في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2017، بدأت الأرجنتين العمل حول أزمات عالمية مثل تسهيل التجارة، ونظام فرض الضرائب.


إلا أن القمة ستركّز بشكل رئيس هذا العام، على مناقشة 3 قضايا هي: مستقبل العمل، واستثمارات البنية التحتية للتنمية، والمستقبل الغذائي المستدام.


ومن المنتظر أيضًا أن يناقش زعماء دول المجموعة التي تمثّل 75 من التجارة العالمية، قضايا أخرى مثل الاقتصاد العالمي، وتحقيق النمو القوي والمستدام والمتوازن، ومشاركة القطاع الخاص في استثمارات البنية التحتية.


كما سيتم التطرق لقضايا بنية القطاع المالي الدولي، والضرائب الدولية، واللامساواة، والتوظيف، والتجارة الحرة، وممارسة الرقابة على الأسواق المالية، فضلًا عن قضايا الإرهاب والهجرة.


كما ستشهد قمة العشرين التي تستهدف إيجاد الحلول للأزمات العالمية، مناقشة قضايا غير اقتصادية، مثل أزمة اللجوء، والتوترات الجيوسياسية، وعلاقات الاتحاد الأوروبي مع بريطانيا التي ترغب في الخروج منه، وجيش أوروبا الجديد.


أما على صعيد الدول المشاركة في قمة مجموعة دول العشرين لهذا العام في "بوينس أيرس"، فستحضر كل من الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وكندا، والأرجنتين.


كذلك، ستحضر بلدان أستراليا، والبرازيل، والصين، وأندونيسيا، والهند، وروسيا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، وجمهورية جنوب أفريقيا، والسعودية، وتركيا، فيما يشارك الاتحاد الأوروبي في قائمة المؤسسات الدولية.


كما أن هناك مؤسسات ومنظمات دولية تشارك باستمرار في اجتماعات قمة العشرين، مثل صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، والأمم المتحدة.


وبإمكان الدول المضيفة لقمة العشرين، توجيه دعوة إلى بلدان أخرى من خارج المجموعة، ومنظمات دولية أيضًا، وفي هذا الإطار تشارك تشيلي وهولندا في قمة العشرين لهذا العام بناء على دعوة من الأرجنتين.


يُشار إلى أن مجموعة العشرين تأسست في 1999، بهدف تفعيل التعاون لمواجهة الأزمات العالمية، وتضم بلدانها ثلثي عدد سكان العالم، فيما تمثل 90 بالمئة من إجمالي الناتج العالمي.



الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com